ذعع

لسان العرب لابن منظور
ذعع: الذَّعاعُ والذُّعاعُ: ما تفرّق من النخل؛ قال طرفة: وعَذارِيكمْ مُقَلِّصةٌ، في ذُعاعِ النخل تَجْتَرِمُهْ قال الأَزهري: قرأْت هذا البيت بخط أَبي الهيثم في ذعاع النخل، بالذال المعجمة، قال: ودعاع، بالدال المهملة، قال: ويقال الذُّعاع ما بين النخلتين، بضم الذال. والذَّعْذَعَةُ: التفريقُ وأَصله من إِذاعة الخبر وذُيوعه، فلما كرّر استعمل كما قالوا من الإِناخة: نَخْنَخ بعيره فتَنَخْنخ. وذَعذع الشيءَ والمال ذَعْذَعَةً فَتَذَعْذع: حركه وفرَّقه، وقيل: فرَّقه وبدَّده؛ قال علقمةُ بن عبْدة: لَحى اللهُ دَهْراً ذَعذعَ المالَ كلَّه، وسَوَّد أَشْباه الإِماء العَوارِك سَوَّد من السُّودَدِ. وذَعذعتِ الريحُ الشجر: حركَتْه تحريكاً شديداً. وذَعذعت الريح التراب: فَرَّقته وذَرَّتْه وسَفَتْه؛ كل ذلك معناه واحد؛ قال النابغة: غَشِيتُ لها مَنازلَ مُقْوِياتٍ، تُذَعْذِعها مُذَعذِعةٌ حَنونُ قال ابن بري: تَذَعذَع البناء أَي تفرّقتْ أَجزاؤه. وذَعْذعهم الدهر أَي فَرَّقهم. وفي حديث علي، رضوان الله عليه، أَنه قال لرجل: ما فعلت بِإبلك؟ وكانت له إِبل كثيرة، فقال: ذَعْذَعَتْها النوائب وفرَّقَّتْها الحُقوق، فقال: ذاك خَير سُبُلِها أَي خَير ما خرجَت فيه، ومنه حديث ابن الزبير: أَنَّ نابغة بني جَعْدة مدَحه مِدْحةً فقال فيها: لنَجْبُرَ منه جانِباً ذَعْذَعَتْ به صُروفُ الليالي، والزَّمانُ المُصَمِّمُ وذَعْذَعةُ السِّرِّ: إِذاعَتُه. ورجل ذَعْذاعٌ إِذا كان مِذْياعاً للسِّرِّ نَمَّاماً لا يَكْتُمُ سِرًّا. وتَذَعْذَعَ شعَرُه إِذا تشعَّت وتمرَّط. والذَّعاعُ: الفِرَقُ، الواحدة ذَعاعةٌ، وربما قالوا تفرَّقوا ذَعاذِعَ. ورجل مُذَعْذَعٌ إِذا كان دَعِيًّا. قال أَبو منصور: ولم يصح عندي من جهة مَن يوثق به، والصواب مُدَغْدَغٌ، بالغين المعجمة، ولا يبعد أَن يكون المُذَعْذَعُ الدَّعيّ، فإِن ابن الأَثير ذكر في النهاية: وفي حديث جعفر الصادق: لا يُحِبُّنا أَهلَ البيتِ المُذَعْذَعُ، قالوا: وما المُذعذعُ؟ قال: ولد الزنا.