عجن

لسان العرب لابن منظور
عجن: عَجَنَ الشيءَ يَعْجِنُه عَجْناً، فهو مَعْجُونٌ وعَجِين، واعْتَجَنه: اعتمد عليه بجُمْعه يَغْمِزُه؛ أَنشد ثعلب: يَكْفيك من سَوْداءَ واعْتِجانِها، وكَرِّكَ الطَّرْفَ إلى بَنانِها، ناتِئةُ الجَبْهةِ في مكانِها، صَلْعاءُ لو يُطْرَحُ في مِيزانِها رِطْلُ حديدٍ، شالَ من رُجْحانها. والعاجِنُ من الرجال: المُعْتَمِدُ على الأَرض بجُمْعه إذا أَراد النُّهوضَ من كِبَرٍ أَو بُدْنٍ؛ قال كثير: رأَتْني كأَشْلاءِ اللِّجامِ، وبَعْلُها من المَلْءِ أَبْزَى عاجنٌ مُتَباطِنُ ورواه أَبو عبيد: من القوم أَبْزَى مُنْحَنٍ مُتَباطِنُ. وعَجَنتِ الناقةُ. وناقةٌ عاجِنٌ: تضْرِبُ بيديها إلى الأَرض في سيرها. ابن الأَعرابي: العُجُنُ أَهل الرَّخاوة من الرجال والنساء. يقال للرجل عَجِينة وعَجِينٌ، وللمرأَة عَجِينة لا غير، وهو الضعيف في بدنه وعقله. والعُجُنُ: جمع عاجِنٍ، وهو الذي أَسَنَّ، فإِذا قام عَجَنَ بيديه. يقال: خَبَز وعَجَنَ وثَنَّى وثَلَّثَ ووَرَّصَ كله من نعت الكبير. وعَجَنَ وأَعْجَنَ إذا أَسَنَّ فلم يَقُمْ إلاَّ عاجِناً؛ قال الشاعر: فأَصْبَحْتُ كُنْتيّاً، وهَيَّجْتُ عاجِناً، وشَرُّ خِصَالِ المرءِ كُنْتٌ وعاجِنُ (* قوله «كنت وعاجن» بتنوين كنت بالأصل والصحاح في موضعين، ونونها الصاغاني مرة وترك التنوين أخرى، والبيت روي بروايات مختلفة). وفي حديث ابن عمر: أَنه كان يَعْجِنُ في الصلاة فقيل له: ما هذا؟ فقال: رأَيت رسولَ الله، صلى الله عليه وسلم، يَعْجِنُ في الصلاة أَي يعتمد على يديه إذا قام كما يفعل الذي يَعْجِنُ العَجينَ. قال الليث: والعَجّانُ الأَحمق، وكذلك العَجِينة. ويقال: إن فلاناً ليَعْجِنُ بمِرْفَقَيْه حُمْقاً. قال الأَزهري: سمعت أَعرابياً يقول لآخر يا عَجّان إنك لتَعْجِنُه، فقلت له: ما يَعْجِنُ وَيْحَكَ فقال: سَلْحه، فأَجابه الآخر: أَنا أَعْجِنُه وأَنت تَلْقَمُه، فأَفْحَمه. وأَعْجَنَ إذا جاء بولدٍ عَجِينةٍ، وهو الأَحمق. والعَجِينُ: المَجْبُوسُ من الرجال. وعَاجِنةُ المكانِ: وسَطُه؛ وأَنشد الأَخطل: بعاجنةِ الرَّحُوبِ فلم يَسيروا (* صدره كما في التكملة: وسير غيرهم عنها فساروا). وعَجِنَتِ الناقة تَعْجَنُ عَجَناً وهي عَجْناء: كثر لحم ضَرْعها وسَمِنَتْ، وقيل: هو إذا صَعِدَ نحو حَيائها، وكذلك الشاة والبقرة. والعَجَنُ أَيضاً: عيب، وهو ورم حياء الناقة من الضَّبَعَة، وقيل: هو ورم يصيبها في حَيائها ودبرها، وربما اتصلا، وقيل: هو ورم في حيائها كالثُّؤْلول، وهو شبيه بالعَفَل يمنعها اللِّقاحَ، عَجِنَتْ عَجَناً، فهي عَجِنة وعَجْناء، وقيل: العَجْناء الناقة الكثيرة لحم الضَّرْع مع قلة لبنها بَيِّنةُ العَجَن. والعَجْناء أَيضاً: القليلة اللبن. والعَجْناء والمُعْتَجِنةُ: المُنْتَهيةُ في السِّمَنِ. والمُتَعَجِّنُ: البعيرُ المُكْتَنِزُ سَمناً كأَنه لحم بلا عظم. وبعير عَجِنٌ: مُكْتَنِز سِمَناً. وأَعْجَنَ الرجلُ إذا ركب العَجْناء، وهي السمينة، ومن الضُّرُوع الأَعْجَنُ. والعَجَنُ: لحمة غليظة مثل جُمْع الرجل حِيالَ فِرْقَتَي الضَّرَّة، وهو أَقلها لبَناً وأَحسنها مَرْآةً. وقال بعضهم: تكون العَجْناء غَزِيرة وتكون بَكيئة. والعَجْنُ: مصدر عَجَنْتُ العَجينَ. والعجينُ معروف. وقد عَجَنَتِ المرأَةُ، بالفتح، تَعْجِنُ عَجِيناً واعْتَجَنتْ بمعنى أَي اتخذت عَجِيناً. والعِجَانُ: الاسْتُ، وقيل: هو القضيب الممدود من الخُصْيَةِ إلى الدبر، وقيل: هو آخر الذكر ممدود في الجلد، وقيل: هو ما بين الخُصية والفَقْحَة. وفي الحديث: إن الشيطانَ يأْتي أَحدكم فيَنْقُرُ عند عِجانه؛ العِجان: الدبر، وقيل: هو ما بين القبل والدبر. وفي حديث علي، رضي الله عنه: أَن أَعجميّاً عارضه فقال: اسكتْ يا ابنَ حمراء العِجان هو سَبٌّ كان يجري على أَلسنة العرب؛ قال جرير: يَمُدُّ الحَبْلَ مُعْتَمِداً عليه، كأَنَّ عِجَانَه وتَرٌ جَدِيدُ. والجمع أَعْجِنةٌ وعُجُنٌ. وعَجَنه عَجْناً: ضربَ عِجَانه. وعِجانُ المرأَة: الوَتَرَةُ التي بين قُبُلِها وثَعْلَبَتِها. وأَعْجَنَ: وَرِمَ عِجانُه. والعِجان، بلغة أَهل اليمن: العُنق؛ قال شاعرهم يرثي أُمه وأَكلها الذئبُ: فلم يبْقَ منها غيرُ نِصْفِ عِجانِها، وشُنْتُرَةٌ منها، وإحدى الذَّوائبِ. وقال الشاعر: يا رُبَّ خَوْدٍ ضَلْعَةِ العِجانِ، عِجانُها أَطْوَلُ من سِنانِ. وأُمُّ عَجِينَةَ: الرَّخَمةُ.