ذبر
لسان العرب لابن منظور
ذبر: الذَّبْرُ: الكتابة مثل الزَّبْرِ. ذَبَرَ الكتابَ يَذْبُرُه ويَذْبِرُه ذَبْراً وذَبَّرَه، كلاهما: كتبه؛ وأَنشد الأَصمعي لأَبي ذؤيب:عَرَفْتُ الدِّيَارَ كَرَقْمِ الدَّوَا ةِ، يَذْبُرُها الكاتِبُ الحِمْيَري وقيل: نَقَطَهُ، وقيل: قرأَه قِراءةً خَفِيَّةً، وقيل: الذَّبْرُ كل قراءة خفية؛ كل ذلك بلغة هذيل؛ قال صخر الغيّ: فيها كتابٌ ذَبْرٌ لِمُقْتَرِئٍ، يَعْرِفُه أَلْبُهُمْ ومَنْ حَشَدُوا ذَبْرٌ: بَيِّنٌ، أَراد. كتاباً مذبوراً فوضع المصدر موضع المفعول. وأَلْبُهُمْ: من كان هواه معهم؛ تقول: بنو فلان أَلْبٌ واحد. وحَشَدُوا أَي جمعوا. بن الأَعرابي في قول النبي، صلى الله عليه وسلم، أَهل الجنة خمسة أَصناف: منهم الذي لا ذَبْرَ له أَي لا نطق له ولا لسان له يتكلم به من ضعفه، من قولك: ذَبَرْتُ الكتابَ أَي قرأْته. قال: وزَبَرْتُه أَي كتبته، ففرق بين ذَبَرَ وزَبَرَ. والذَّبْرُ في الأَصل: القراءة. وكتاب ذَبِرٌ: سهلُ القراءة؛ وقيل: المعنى لا فهم له من ذَبَرْتُ الكتابَ إِذا فَهِمْتَه وأَتقنته، ويروى بالزاي وسيجيء. الأَصمعي: الذِّبارُ الكُتُبُ، واحدها ذَبْرٌ؛ قال ذو الرمة: أَقولُ لِنَفْسِي، واقِفاً عند مُشْرِفٍ، على عَرَصاتٍ كالذِّبارِ النَّوَاطِقِ وبعض يقول: ذَبَرَ كَتَبَ. ويقال: ذَبَرَ يَذْبُرُ إِذا نظر فأَحسن النظر. وفي حديث ابن جُدْعانَ: أَنا مُذابِرٌ أَي ذاهب، والتفسير في الحديث. وثوبٌ مُذَبَّرٌ: مُنَمْنَمٌ؛ يمانية. والذُّبُور: العِلمُ والفِقْهُ بالشيء. وذَبَرَ الخَبَرَ: فهِمه. ثعلب: الذَّابِرُ المُتْقِنُ للعلم. يقال: ذَبَرَه يَذْبُرُه؛ ومنه الخبر: كان معاذ يَذْبُرُه عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أَي يتقنه ذَبْراً وذَبارَةً. ويقال: ما أَرْصَنَ ذَبارَتَهُ. ابن الأَعرابي: ذَبَرَ أَتقن وذَبَرَ غَضِبَ والذَّابِرُ المتقن، ويروى بالدال وقد تقدم. وفي حديث النجاشي: ما أُحِبُّ أَن لي ذَبْراً من ذهب أَي جبلاً بلغتهم، ويروى بالدال وقد تقدم.