عمم
المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث لأبو موسى المديني
(عمم)- في الحديث: "سألتُ رَبِّي - عزّ وجلّ أن لا يُهْلِكَ أُمَّتِي بِسَنَةٍ بِعَامَّة": أي بسَنَة عَامَّة، والباء زائدة، كما في قوله تعالى: {{تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ}} ، وقَولِه تعالى: {{وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ}} ، وقَولِه سُبْحانَه وتَعالَى: {{يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ}} : أي بقَحْط يَعُمُّ جَميعَهم.- في الحديث: "أَكرِموا عَمَّتَكُم النَّخْلَةَ" .قيل: لم يُرِد مُناسَبَةَ القَرَابةِ، وإنما أَرادَ المُشاكَلَةَ في أنَّها إذا قُطِع رَأْسُها يَبِسَ أَسْفَلُها، ولم تَحْمِل، كالإنسانِ إذا قُطِع رَأسُه مات.وقيل: النَّخْل خُلِق من فَضْلة طِينَة آدمَ عليه الصلاة والسلام.- في الحديث : "فأَتَيْنَا على رَوْضَةٍ مُعْتَمَّة": أي وافِيَة النبات. والعَمَّة: الطَّويلُ من الثّياب. والعَمِيم والعَمَمُ: الطَّويلُ التَّامُّ من كلِّ شيءٍ. والعِمامةُ قِيَلَ: سُمِّيت بذلك؛ لأنها تَعُمُّ الرَّأسَ لكِبَرها؛ ولذلك يختصُّ بها الكِبارُ.- ومنه الحديث : "العَمائِم تِيجانُ العَرَب"- في حديث جابر - رضي الله عنه -: "فعَمَّ ذَلِك؟ ": أي لمَ فَعَلْتَه؟ وأَصلُه عن ما فسَقَطت الأَلِفُ عَنْ مَا في الاستفهام، مع حروف الجر، وتُدغَم النونُ في الميم، كقَولِه تعَالَى: {{عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ}} ، وكذلك مِمَّ، وفيم، وبِمَ، ولِمَ، ونَحوِها.- وفي حديث لُقْمَان: "يَهَبُ البَقَرَة العَمَمَة": أي التَّامَّةَ الخَلْق