صيأ
لسان العرب لابن منظور
صيأ: الصاءة والصاءُ: الماء الذي يكون في السَّلَى. وقيل: الماء الذي يكون على رأْس الولد كالصَّآة. وقيل إِنَّ أَبا عُبَيْدٍ قال: صآةٌ، فصحَّف، فرُدَّ ذلك عليه، وقيل له: إِنما هو صاءة. فقَبِلَه أَبو عبيد، وقال: الصاءة على مثالِ الساعةِ، لِئلا يَنْساهُ بعد ذلك. وذكر الجوهريُّ هذه الترجمة في صَوأَ وقال: الصاءة على مثال الصَّاعةِ: ما يخرُجُ من رَحِمِ الشاة بعد الوِلادةِ مِن القَذَى. وقال في موضع آخر: ماءٌ ثَخِينٌ يخرجُ مع الولد. يقال أَلقَتِ الشاةُ صاءَتها. وصَيَّأَ رأْسَه تَصْيِيئاً: بَلَّه قليلاً قليلاً. والاسم: الصِّيئةُ. وصَيَّأَه: غَسَله فلم يُنْقِه وبَقِيَت آثارُ الوسَخِ فيه. وصَيَّأَ النخلُ: ظَهَرت أَلوانُ بُسْرِه، عن أَبي حنيفة. وفي حديث عليّ قال لامرأَةٍ: أَنتِ مثلُ العَقْرَب تَلْدَغُ وتَصِيءُ. صاءَت العَقْرَب تَصِيءُ إِذا صاحَتْ. قال الجوهري: هو مقلوب من صَأَى يَصْئِي مثل رَمَى يَرْمِي(1) (1 قوله «مثل رمى إلخ» كذا في النهاية والذي في صحاح الجوهري مثل سعى يسعى وكذا في التهذيب والقاموس.)، والواو، في قوله وتَصِيءُ، للحال، أَي تَلْدَغُ، وهي صائِحةٌ. وسنذكره أَيضاً في المعتل.