لما
المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث لأبو موسى المديني
(لما)- في الحديث: "أَنْشُدُكَ الله لمَّا فَعلْتَ كذا": أي إلَّا فَعَلتَهُ .وتكونُ لمَّا بمعنَى إِلَّا أَيضاً إذا كان قبلَه إن بمعنَى النَّفى؛ وَذلك نحو قَولِه تعالى: {{إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ}} : أي مَا كلُّ نَفْسٍ إلاَّ عليها حافظ.- وقوله تعالى: {{وَإِنَّ كُلًّا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ}} وفي القُرآن وَجْهٌ آخر بمَعْنَى لَمْ، كقَوله تَعالى: {{وَلَمَّا يَأْتِكُمْ}} : أي لم يَأْتِكم.وَوَجه ثالث - بمَعْنَى الحين؛ وهو إذَا دَخلَت على الفِعْلِ المَاضِى، كقَوله: {{أولَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ}} ، {{وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا}} والذى هو بمعنَى "لم" يَدخُل على الفِعْل المُستَقبلِقال الكِسَائىُّ: لَمَّا تكُون جَحْدًا، نحو قَولك : جِئتُكَ وَلمَّا يُدركْ الرُّطَب.وَتكونُ انتِظارًا وَتَوقُّعاً، وَتكون وَقتاً لِما مَضىَ؛ وَتكون بمعنَى: إلَّا. يُقَال: تَالله لمَّا قُمْتَ: أي إلاَّ.