قطر

المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث لأبو موسى المديني
(قطر)- قوله تعالى: {{مِنْ أَقْطَارِهَا}} : أي جَوانِبهَا، الواحد قُطْرٌ. والقُطْرُ - أيضاً -: العُودُ الذي يُتَبَخَّر بِه، و {{أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ}} : نَواحيهنَّ.- في الحديث: "أَنّه كان مُتَوَشِّحًا بِثوْبٍ قِطْرِىّ "القِطْرُ: ضَربٌ مِن البُرودِ فيه حُمرةٌ .. يقالُ: لجَمعِها القِطْريَّةُ. وقَطَر: مَوْضِعٌ.قال الأزهري: أظُنّ القِطْرِيَّة نُسِبَت إليه، والأصل قَطَرِي، كما يُقَالُ: للفَخِذِ فِخْذٌ، قال جرير:* لَدَى قَطَرِيَّاتٍ إذَا مَا تَغوَّلَتْ *أرادَ: نَجائبَ نَسَبها إلى قَطَر.وعن الأزهريّ أيضًا - قَالَ: القِطْرِيَّة: ثِياب حُمرٌ لَهَا أعْلاَم فيها بعض الخُشُونَةِ، مَنسُوبَة إلى قَطَر: موضع بين عُمَان وَسِيف البَحْر، وأنشَد:كَسَاكَ الحَنْظَلىُّ كِسَاءَ خَزٍّوقِطْرِيًّا فأنْتَ بِهِ ثَقِيلُ - في حديث عُمارة - رضي الله عنه: "أنه مَرَّت به قِطارة جِمالٍ حَمراء"القِطارَةُ : أن تُشَدَّ الِإبِلُ على نَسَقٍ واحدٍ.ومنه المَقطَرة؛ لأَنَّ مَن حُبِس فيها كانُوا على قِطَارٍ وَاحدٍ.وقد أقطَرتُ الإبلَ وقَطَّرتُها.- ومن رباعِيّه قوله تعالى: {{مِنْ قَطِرَانٍ}} قال الفَرّاء: أكثر القُرَّاء على أنه حرفٌ واحدٌ؛ وهو ما يُتَحَلَّب ويَسِيل منِ شَجر الأبَهل تُهنَأ به الإبل: أي تُطْلَى. أي يُجعَل القَطِرانُ لِبَاساً لهم؛ ليَزيد في حَرِّ النّارِ عليهم، فيَكُون مَا يُتَوقَّى به من العَذَاب عذابًا.يُقال: قَطرْت البَعيرَ فهو مَقطورٌ؛ إذا طَلَيْتَه.وقرأ عِكْرمَة وابنُ سِيرين وقَتَادةُ والسُّدِّيُّ: {{مِنْ قَطْرٍ آنٍ}} على حَرفين. والقِطْرُ: النُّحاس المذابُ، والآنِي: الذي قد انتَهى حَرُّه .