مصر

المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث لأبو موسى المديني
(مصر)- قوله عزَّ وجلَّ: {{اهْبِطُوا مِصْرًا}} إذا لم يُرِد مِصرًا بعينِه كان نِكرَةً، وجَاز نَصْبُه وَتَنوينُه، وَإذَا أُريدَ به المِصْرُ المعرُوف كان نَصْباً بِلا تَنْوِين، وقد قُرِىءَ بهما.وقيل: سُمِّيتْ مِصْرُ باسْم بَعضِ أَولادِ نُوحٍ عليه الصلاة والسّلام، كان مالِكَهَا .وقيل: لأَنَّه حَدٌّ بَين البَرَّ والبَحْرِ.والمِصْرُ: الحَدُّ، والجَمْعُ: مُصُورٌ. واِلمصْرُ: اسمٌ لِكُلِّ بَلَدٍ مجموع الأَقطَارِ والحُدودِ، وهو في الأصْلِ: اسمٌ للمَمصُورِ؛ أي المضمُوم، مثلُ النِّقْضِ والنِّكثِ للمنْقُوضِ والمنكُوثِ.وقيل: هو اسمٌ لكُلِّ كُورَةٍ يُقسَمُ فيها الفَئُ والصَّدَقات وتُقامُ فيها الحُدُودُ. وتُغْزَى منه الثُّغُورُ.- في حديث الحَسن: "ما لم تَمْصُر": أي تَحْلُبْ بِإصْبَعَين، أراد أَن تَسْرِقَ اللَّبَنَ.- في حديث سَعيد بن زَيْدٍ - رضي الله عنه -: "حُبِسَتْ له سَفِينَةٌ بالماصِرِ".وهو موضِعٌ تُحبَسُ فيه السَّفِينَة لأَخذِ الصَّدَقَةِ أو العُشْرِ مِمَّا فيها، والماصِرُ: الحاجِزُ.وقيل: بفَتح الصَّاد بلَا هَمْزٍ، وَقَدْ يُهمَز، ويكُون من الأَصْرِ وهو الحَبْسُ؛ لَأنّه مَحبِس السُّفُنِ.