لعن
المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث لأبو موسى المديني
(لعن)- قَولُه تَعالى: {{لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا}} : أي مُسِخُوا.وكذلك قوله: {{أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ}} وقَوْله تَعالى: {{وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ}} .قِيَل: مَعْنَاه الحَدِيثُ الذي جَاء أَنَّ الشّخْصَين إذا تَلاعَنَا، فكان أحَدُهما غَيْرَ مُستَحِقٍّ لِلَّعْن رَجعَت اللّعْنَةُ إلى الَّلاعن، فإن لم يستَحِقّ أيضًا رجَعَت إلى اليَهُودِ- في حديث المرأة التي لعَنَتْ ناقَتَها في السَّفَرِ: فقال رسُولُ الله - صلّى الله عليه وَسَلّم -: "ضَعُوا عنها فَإنَّها مَلْعُونَةٌ" وقيل: إنّما فَعَل ذلك، لأنّه اسْتُجِيبَ دُعاؤُها فيها، لقوله: "إنَّها مَلعُونةٌ". وَقيل: بل فَعل ذلك عقُوبَةً لصاحِبَتِها؛ لئلا تَعُودَ إلى مِثْل قَولِها، وليَعْتَبِرَ بها غَيرُها، فلا يَلعَن شيئًا.وأَصلُ اللَّعْن: الطَّرْدُ والإبْعَادُ مِن الله عزَّ وجلَّ.فأمَّا هو من الخَلْق فلِلسَّبّ والدُّعاءِ على الملْعُون.- في حديث اللِّعان: "قَامَ فالتعَنَ ".: أي لَعَنَ نفسَه في الدُّعاء كَمَا ذكر الله عزّ وجل في قِصَّةِ الِّلعانِ: {{وَالْخَامِسَةُ أنَّ لَعْنَةَ اللهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الكَاذِبِينَ}} .والِّلعان والمُلَاعَنةُ بَيْن اثْنَيْن.- في الحديث: "ثَلاثٌ لَعِيناتٌ"الَّلعِينةُ: اسمُ المَلْعُون، كالشَّتِيمَة والرّهِينَة.