لحم

المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث لأبو موسى المديني
(لحم)- في الحديث قال سعد: "اليَومَ يومُ المَلْحَمَةِ"- وفي حديث آخر: "ويَجْمَعُون لِلْمَلْحَمةِ": أي للمَقْتلَةِ؛ وهي حَربٌ فيها قَتْلٌ، والجمَعُ: الملاَحِمُ، كأَنّه مأخوذٌ من اللَّحم لكَثْرةِ القَتْلَى فيها، وألحَمتُهم: قَتَلْتُهمفَصارُوا لحمًا، ولَحمتُهم أيضًا، واللَّحِيمُ: الَقتِيلُ.من أسمائه عليه الصلاة والسلام: "نَبِىُّ المَلْحَمَةِ"وفيه قولان:أحدهما نبِىُّ القِتالِ، وهو كقَولِه الآخرِ: بُعِثْتُ بالسَّيْفِ.والثاني "نَبِىُّ الصَّلِاح وتأليفِ النَّاس" كان يُؤلِّف أَمرَ الأُمَّة وقد لَحَمَ الأمرَ، إذا أحكمه وأصْلحَه.- في حديث سَهْلِ بن سَعْدٍ - رضي الله عنه -: "لَا يُرَدُّ الدُّعاءُ عند البَأْسِ حِين يُلْحِمُ بَعضهِم بعضاً": أي يَشْتَبِكُ الحرْبُ بينَهم، فيلزَمُ بعضُهم بَعضًا.ويقالُ: ألحَمَهُ القِتالُ ولَحَمهُ: لَزَّبه وغَشِيَه، وكذا إذاَ نشِبَ فيه فلم يَبْرح.- في حديث أُسامَة - رضي الله عنه -: "فاستَلحَمنَا رَجلٌ من العَدُوِّ": أي تَبِعَنَا. يقالُ: استَلحَمَ الطَّريدَةَ والطريقَ: تَبعَ.- في حديث عمر - رضي الله عنه -: "قال لِرجُل: لم طَلَّقتَ امرأَتَك؟ قال: كانت مُتَلاحِمَةً، قال إنَّ ذلك منهنَّ لَمُسْتَرادٌ"قال أبو نَصْرٍ عن الأصمعيُّ: إنَّها التي بها رَتَقٌ. وقيل هي الضَّيِّقَةُ المَلاقِى.- في حديث عائشة - رضي الله عنها -: " سَابَقتُ رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم فسَبَقْتُه فلمَّا علِقْتُ الَّلحْمَ سَبَقَنى": أي عَلِقَنى الَّلحْمُ وأخَذْتُه، وكَثُر عَلىَّ وسَمِنتُ وثَقُلْتُ.- في حديث الحَجَّاج والمَطَر: "صار الصِّغارُ لُحمةً لِلكِبار": أي أنَّ القَطْر انتَسج لِتَتابُعهِ فَقَوِى بَعضُه ببعضٍ واتَّصَل.