لذع

لسان العرب لابن منظور
لذع: اللذْعُ: حُرْقةِ النار، وقيل: هو مسّ النارِ وحِدَّتها. لَذَعَه يَلْذَعُه لَذْعاً ولَذَعَتْه النار لَذْعاً: لفَحَتْه وأَحْرقتْه. وفي الحديث: خيرُ ما تَداوَيْتُم به كذا وكذا أَو لَذْعةٌ بنار تُصِيبُ أَلماً؛ اللَّذْعُ: الخفيفُ من إِحراق النار، يريد الكَيَّ. ولَذَعَ الحُبُّ قَلْبَه: آلمه؛ قال أَبو دواد: فَدَمْعِيَ من ذِكْرِها مُسْبَلٌ، وفي الصَّدْرِ لَذْعٌ كجَمْر الغَضا ولَذَعَه بلسانه على المثل أَي أَوْجَعَه بكلام. يقول: نعوذُ بالله من لَواذِعِه. والتَّلَذُّعُ: التوَقُّدُ. وتَلَذّعَ الرجُل: توقَّدَ، وهو من ذلك. واللَّوْذَعِيُّ: الحدِيدُ الفُؤادِ واللسانِ الظريفُ كأَنه يَلْذَعُ من ذَكائِه؛ قال الهذلي: فما بالُ أَهل الدَّارِ لم يَتَفَرَّقُوا، وقد خَفَّ عنها اللَّوْذَعِيُّ الحُلاحِلُ؟ وقيل: هو الحديد النفْسِ. واللُّذَعُ: نَبِيذٌ يَلْذَعُ. وبعير مَلْذُوعٌ: كُوِيَ كَيّةً خفيفةً في فخذه. وقال أَبو علي: اللَّذْعةُ لَذْعةٌ بالمِيسَم في باطن الذراع، وقال: أَخذته من سمات الإِبل لابن حبيب. ويقال: لَذَعَ فلان بعيره في فخذه لذعة أَو لَذْعَتَيْنِ بطرَفِ الميسم. وجمعها اللَّذَعاتُ. والتَذَعَت القَرْحةُ: قاحَتْ، وقد لَذَعَها القَيْحُ، والقرحة إِذا قَيَّحَتْ تَلْتَذِعُ، والتِذاعُ القَرْحةِ: احْتِراقُها وجَعاً. ولَذَعَ الطائِرُ: رَفْرَفَ ثم حرك جناحَيْه قليلاً، والطائر يَلْذَعُ الجناحَ من ذلك. وفي حديث مجاهد في قوله: أَولم يروا إِلى الطير فوقهم صافَّاتٍ ويَقْبِضْنَ، قال: بَسْطُ أَجْنِحَتِهِنَّ وتَلَذُّعُهُنَّ. ولَذَعَ الطائرُ جَناحَيْه إِذا رَفْرفَ فحرَّكهما بعد تسكينهما. وحكى اللحياني: رأَيته غَضْبانَ يَتلَذَّعُ أَي يَتَلَفَّتُ ويحرّك لسانه.