فوق

المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث لأبو موسى المديني
(فوق) - قَولُه تَعالَى: {{فإن كُنَّ نِسَاءً فَوقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَركَ}}قيل: لَفْظَة "فَوْق" - ها هنا - صِلَةٌ، كما في قَولِه تَعالَى: {{فَاضْرِبُوا فَوْقَ الأَعْناقِ}}والضرْب المُراد به: هو ضَرْب الأَعْناق لا ما سِواه.وما فَوقَها عِظَامُ الرَّأس، ولَيْسَت بموَضِعِ الضَّرب فيمَن يُرادُ قَتلُه في العادة، فكَذلِك البَناتُ إذا كانتا اثْنَتَيْن تَرِثَان الثُّلُثَيْن؛ ولأن الآية نزلَت في بِنْتي سَعْدِ بن الرَّبيع؛ وقد ورد في حديث جابر: "أَنَّها لما نَزلَت أَعْطَاهُمَا الثُّلُثَيْن". وكذلك قالَ تعالى: {{ولَهُ أُخْتٌ فَلَها نِصْفُ ما تَرَكَ}} ، ثم قال: {{فإن كَانَتا اثْنَتَينْ فَلهُما الثُّلُثَان}} والبِنْتُ أَوكَدُ نَسَبًا من الأُخت. وقد قال تعَالَى: {{وَإِن كانَتْ وَاحِدَةً فَلَها النِّصْفُ}} ؛ فكَذلك إذا كانتا اثْنَتَيْن كان لهما الثُّلُثَان كالأُخْتَيْن؛