فظع
لسان العرب لابن منظور
فظع: فَظُعَ الأَمرُ، بالضم، يَفْظُعُ فَظاعةً، بالضم، فهو فَظىِيعٌ وفَظِعٌ؛ الأَخيرة على النسب، وأَفْظَعَ الأَمرُ: اشتَدَّ وشَنُعَ وجاوز المِقدارَ وبَرَّحَ، فهو مُفْظِعٌ. وفي الحديث: لا تحل المسأَلة إلاَّ لِذِي غُرْمٍ مُفْظِعٍ؛ المُفْظِعُ: الشديدُ الشنِيعُ. وفي الحديث: لم أَرَ مَنْظَراً كاليوم أَفْظَعَ أَي لم أَر منظراً فَظِيعاً كاليوم، وقيل: أَراد لم أَرَ مَنْظَراً أَفظَعَ منه فحذفها وهو في كلام العرب كثير. وفي حديث سهل بن حُنَيْفٍ: ما وَضَعْنا سيوفنا على عواتقنا إلى أَمر يُفْظِعُنا إلاَّ أَسهلَ بنا؛ يُفْظِعُنا أَي يُوقِعُنا في أَمر فَظِيعٍ شديد. وأُفْظِعُ الرجلُ، على ما لم يسمَّ فاعلُه، أَي نزَل به أَمْرٌ عظيم؛ ومنه قول لبيد: وهُمُ السُّعاةُ، إذا العَشِيرةُ أُفْظِعَتْ، وهُمُ فَوارِسُها ، وهم حُكَّامُها وأَفْظَعَه الأَمرُ وفَظِعَ به فَظاعةً وفَظَعاً واسْتَفْظَعَه وأَفْظَعَه: رآه فَظِيعاً؛ وقوله أَنشده المبرد: قد عِشْتُ في الناسِ أَطْواراً على خُلُقٍ شَتّىً، وقاسَيْتُ فيه اللِّين والفَظَعا يكون الفَظَعُ مصدر فَظِعَ به، وقد يكون مصدر فَظُعَ كَكَرُمَ كَرَماً إِلاَّ أَني لم أَسمع الفَظَعَ إلاَّ هنا. قال أَبو زيد: فَظِعْتُ بالأَمر أَفْظَعُ فَظاعةً إِذا هالَك وغلَبك فلم تَثِق بأَن تُطِيقَه. وفي الحديث: لما أُسري بي وأَصبحت بمكة فَظِعْتُ بأُمري أَي اشتدَّ عليَّ وهِبْته؛ ومنه الحديث: أُرِيتُ أَنه وُضِعَ في يَدَيَّ سِوارانِ من ذهب فَفَظِعْتُهُما، هكذا روي متعدياً حملاً على المعنى لأَنه بمعنى أَكْبَرْتهما وخِفْتهما، والمعروف فَظِعْتُ به أَو منه؛ وقول أَبي وجزة: تَرَى العِلافيَّ مِنْها مُوافِداً فَظِعاً، إِذا احْزَأَلَّ به من ظَهْرِها فِقَرُ قال فَظِعاً أَي مَلآنَ. وقد فَظِعَ فَظَعاً أَي امْتَلأَ. والفَظِيعُ: الماءُ العذبُ. والماءُ الفَظِيعُ: هو الماءُ الزُّلالُ الصَّافي، وضده المُضاضُ، وهو الشديد المُلُوحةِ؛ قال الشاعر: يَردْنَ بُحُوزاً ما يَمِدُّ جِمامَها أَتيُّ عُيُونٍ، ماؤُهُنَّ فَظِيعُ