عمل

لسان العرب لابن منظور
[عمل]نه: فيه: دفع إليهم أرضهم على أن "يعتملوها" من أموالهم، أي يقومون بما يحتاج إليه من عمارة وزراعة وتلقيح وحراسة ونحوها. وفيه: ما تركت بعد نفقة عيالي ومؤنة "عاملي" فهو صدقة، أراد بعياله زوجاته وبعامله الخليفة بعده، وخص أزواجه لأنه لا يجوز نكاحهن فهن كالمعتدات، والعامل هو من يتولى أمور الرجل في ماله وعمله، ومنه قيل لمن يستخرج الزكاة: عامل، والعمالة- بالضم: أجرة العامل. ومنه ح عمر: خذ ما أعطيت فإني "عملت" على عهده صلى الله عليه وسلم "فعملني"، أي أعطاني عمالتي، يقال منه: أعملته وعملته، وقد يكون عملته بمعنى جعلته عاملًا. ن: "فعملني"- بتشديد ميم، أعطاني أجرة عملي؛ وفيه جواز أخذ الأجرة على أعمال المسلمين كالقضاء والحسبة. ك: يأكل منه بقدر "عمالته"- بضم وخفة ميم: رزق العامل، أي بقدر حق سعيه وأجر مثله، وروي: بقدر ماله، أي إذا كان وليًّا لليتامى يأخذ من كل بالقسط، وفي بعضها: ما له- بفتح لامه، أي بقدر الذي له من العمل، بالمعروف بيان له. وفيه: "استعملت" فلانًا و"لم تستعملني" قال: إنكم سترون بعدي أثرة، وجه مطابقته السؤال أن استعمال فلان ليس لمصلحة خاصة بل لك ولجميع المسلمين نعم يصير بعدي الاستعمالات خاصة فيصدق أنه لفلان وليس لي. ومنه: ثم "تستعمل" من أراده، أي لا تفوض الأمر إلى الحريص عليه. ط: و"استعمل" ابن اللتية، أي جعله عاملًا في جمع الزكاة- ومر بيانه في جلس. وح: و"إن استعمل" عليكم عبدًا حبشيًّا، أي ولاه الإمام الأعظم على سبيل الفرض. ج: و"أن تعملا" فيها بما كان يعمل النبي صلى الله عليه وسلم، هذا يبين أنهما إنما اختصما إليه في استناب الولاية والحفظ وأن يولي كلًّا منهما نصفا ولم يسألاه أن يقسمه بينهما ميراثًا وملكًا بعد أن كان أسلماها أيام أبي بكر، وكيف يجوز ذلكوعمر يناشدهما الله: هل تعلمان ح: لا نورث وما تركنا صدقة، ويعترفان به، فأراد عمر أن لا يوقع القسمة عليها احتياطًا للصدقة لئلا يدعي بعدهما ملكًا وإرثًا. نه: وفي ح أولاد المشركين: الله أعلم بما كانوا "عاملين"؛ الخطابي: هذا يوهم أنه لم يفت السائل ورد الأمر إلى الله، وإنما معناه أنهم ملحقون في الكفر بآبائهم لأنه تعالى علم لو أنهم يكبروا لعملوا عمل الكفار، ويدل عليه ح: هم من آبائهم، قلت: بلا عمل؟ قال: الله أعلم- إلخ؛ وقال ابن المبارك فيه: إن كل مولود يولد على فطرته التي ولد عليها من السعادة والشقاوة وعلى ما قدر له من كفر وإيمان وكل منهم عامل في الدنيا بالعمل المشاكل لفطرته وصائر في العاقبة إليه، فمن علامة الشقاوة أن يولد بين مشركين فيحملانه على الشرك أوي موت قبل أن يعقل ويصف الدين فيحكم له بحكم والديه إذ هو تبع لهما شرعًا. ك: الأكثر أن أطفال المشركين في النار، وقيل بالتوقف، والصحيح أنهم في الجنة- وقد مر في أعلم. نه: وفيه ح: ليس في "العوامل" شيء، هي من البقر جمع عاملة وهي ما يستقي عليها ويحرث وتستعمل في الأشغال. وح: أتى بشراب "معمول"؛ قيل: هو ما فيه اللبن والعسل والثلج. وح: لا "تعمل" المطي إلا إلى ثلاثة مساجد، أي لا تحث وتساق، من أعملت الناقة فعملت وناقة يعملة ونوق يعملات. وح البراق: "فعملت" بأذنيها، أي أسرعت لأنها إذا أسرعت حركت أذنيها. ومنه: "يعمل" الناقة والساق، أخبر أنه قوي على السير راكبًا وماشيًا فهو يجمع بين الأمرين وأنه حاذق بالركوب والمشي. ك: وفيه: وهل ترى أن أجمع وزريق "عامل" على الأرض "يعملها"، وزريق يومئذ على آيلة فكتب إليه ابن شهاب وأنا أسمع يأمره أن يجمع بخبره أن سالمًا حدثه، قوله: أجمع، أي أصلي بمن معي الجمعة، ويعملها: يزرعها، وزريق يومئذ أمير من قبل ابن عبد العزيز على أيلة يأمرابن شهاب زريقًا في كتابته أن يجمع أي يصلي الجمعة، والمكتوب هو الحديث والمسموع المأمور به، وقيل: إن المكتوب عين المسموع وهو الأمر والحديث. وح: كما منعت فضل ما لم "تعمل" يدك، أي منعت فضل ماء ليس بعملك وإنما هو رزق ساقه الله إليك أي ليس حصول منبعه بقدرتك أو المراد به مثل ماء العيون والسيول لا الآبار. ط: تعمل صفة ما بحذف عائد، أي لم تعمل فيه. ك: وح: "عمل" صالح، قيل: القتال، قيل: مفهومه مدح الذين قالوا وعزموا وقاتلوا، فالقول فيه والعزم عليه عملان صالحان، قوله "بأعمالكم" أي ملتبسين بأعمالكم. وح: "اعملوا" ما شئتم، ليس هو على الاستقبال وإلا قال: سأغفر، ولكان إطلاقًا في الذنوب، بل للماضي أي كل عمل لكم قد غفر، ويوضحه أنهم خافوا من العقوبة بعده، وترجى "لعل" راجع إلى عمرو أوثر على التحقيق بعثًا له على التأمل، ومعنى المغفرة في الآخرة فلو توجه حد يستوفي منه. ز: ظاهره العموم وإلا لم يفد في حاطب وغيره ولقوله: فقد وجبت لكم الجنة، ولا يوضحه الخوف لثبوته من العشرة المبشرة، ولقوله: "وما أدري ما يفعل بي". ك: لكل "عمل" كفارة، أي لكل معصية ما يوجب سرتها وغفرانها. ن: إن الرجل "ليعمل بعمل" أهل الجنة وهو من أهل النار، معناه أن هذا قد يقع؛ وفيه أنه لا يغتر بالأعمال مخافة من انقلاب الحال للقدر السابق. ط: أن ننبسط و"نعمل"، أي نعمل وجوه التنعم والتلذذ أعم من أن يكون بساطًا لينًا وثوبًا حسنًا وبيتًا أطيب من هذا الحصير الخشن، ومن ثم طابقه قوله: مالي وللدنيا، وما نافية أي ما لي محبة مع الدنيا، أو للاستفهام أي أي محبة لي معها حتى أرغب فيها. غ: "عاملة" ناصبة" هما سواء، والعمل: التعب. و""فاعمل" إننا "عاملون" فاعمل بما تدعونا إليه فأنا عاملون بمذهبنا، أو فاعمل في هلاكنا فإنا نعلم بهلاكك. و"أنه "عمل" غير صالح" أي سؤالك إنجاء كافر عمل منك غير صالح. ك: فإن اليوم "عمل"، جعل اليوم نفس العمل مجازًا ولا يمكن تقدير فيوإلا وجب نصب عمل.