فيأ
المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث لأبو موسى المديني
(فيأ)- في قصة عُمَر وابْنَةِ خُفافِ بنِ إِيمَاء: "ثم نَسْتَفِيء سُهْمَانَنا فيه": أي نَستَرجع، وهو من الفَيْء، والفَيْءُ في الغنيمة من الرُّجوعِ أيضا، كأنه الرَّاجع إلا المُسلِمِين من أَموالِ المشركين، وكأَنَّه كان في الأصل لهم لطاعتهم لله عزَّ وجلَّ.والفَىْءُ في الإيلاء في قَولِه تَعالَى: {{فَإِنْ فَاءُوا}} هو الرُّجُوع إلا الجماعِ، أو ما يقوم مَقامَه.- وفي الحديث: "استَفَاءَ عَمُّهُمَا مَالَهُما ": أي اسْتَردَّ واستَرجَع حَقَّهَما من المِيراثِ، وجَعلَه غَنِيمةً وفَيْئًا له خاصّةً.- وفي حَديث آخر: "نسْتَفِيء سُهمانَه ": أي نسْتَرجِعُها غُنْما، ونَسْتَرِدّها مِلكًا.- وفي حديث أبي شَقْرةَ في النِّساء: "إذا رَأيتُم الفَىْءَ على رؤُوسِهِنَّ مِثْلَ أَسنِمَة البُخْت، فأعْلِمُوهنّ أن لا تُقبَل لَهنَّ صَلاةٌ"شَبَّه رُؤُوسَهن بأَسْنِمَةِ البُخْت لكَثْرة ما وَصَلْن به شُعُورَهن.: أي صَارَ على رُؤُوسِهِنَّ من ذلك بما أمكَن أن تُفَيِّأَهَا وهو أن يُحَرِّكَها خُيلاءَ.- وسئل عَمرُو بنُ عَاصِمِ: "عن الفَىْءِ، فقال: هو الفَرْع"قال الحَربِيُّ: فأَظُنُّه ما كَثَّرنَ به شُعورَهنّ فَصَار كالفَرْع .- وفي حديث آخر: "تُفِيِّئُه الرِّيحُ ": أي تُحرِّكُه وتُمَيِّلُه مَرَّةً يمينًا ومَرَّةً شِمَالاً.- في الحديث: "الفَىءُ على ذِي الرَّحِم": أي العَطْف عليه، والرُّجوع إليه بالبِرِّ.