فرأ
العباب الزاخر للصغاني
فرأالفَرَأُ - بالتحريك -: الحِمار الوحشيُّ، وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنه اسْتَأذن عليه أبو سفيان بن حرب - رضي الله عنه - فَحجَبه، ثم أذن له فقال: ما كِدتَ؟ تأذنُ لي حتى تأْذَنَ لحجارة الجُهلُمَتين، فقال يا ابا سفيان! أنت كما قال القائل، وكُلُّ الصَّيد في جوف الفرا. والمعنى: أنت كحمار الوحش في الصَّيد، يعني: أنَّه كُلُّه دونَه؛ يتَأَلَّفُه على الإسلام، وكان من المُؤلّفَةِ قُلوبُهم. وقال أبو العباس: معناه: إذا حَجَبْتُك قَنِع كُل مَحْجُوب، ومعناه: أنك سيد من أسلم معك. وقد أبدلوا من الهمزة ألفاً فقالوا: أنْكَحْنا الفَرا فَسَنرى.وفَرَأُ: جزيرة من جزائر بحر اليمن؛ ما بين عدن والسِّرَّين.وجمع الفَرأ: فِرَاءٌ؛ مثل جبل وجبال، قال مالك بن زغبة الباهلي:إذا انْتِسأُوْا فَوْتَ الرِّماحِ أتَتْهُمُ...عَوَائِرُ نَبْلٍ كالجَرَادِ نُظِيرُهاوضَرْبٌ كأذانِ الفِراءِ فُضُوْلُهُ...وطَعْنٌ كإيزاغ المَخاضِ نَبُورُهاوقرأت في أشعار باهِلَة في شعر مالك:بِكُلِّ رُقاقِ الشَّفْرَتَيْنِ مُهَنَّدٍ...وبالمَشْرَفِيَّاتِ البَطِيءِ حُسُورُهابِضَرْبٍ تَظَلُّ الطَّيْرُ منه جَوانحاً...وطَعْنٍ كإيزاغ المَخاضِ نَبُوْرُهاوقال الكوفيون: الفَرَأُ يُمدُّ ويَقْصَر.وشيءٌ فَرِيءٌ: أي فَرِيٌّ، وقرأ أبو حَيْوَةَ:) لقد جِئْتِ شَيْئاً فَرِيئاً (بالهمز.