فثأ

العباب الزاخر للصغاني
فثأفَثَأْتُ القِدْر: سَكَّنْتُ غليانها بالماء، قال النابغة الجعدي - رضي الله عنه -:تَفُوْرُ علينا قِدْرُهُمْ فَنُدِيْمُها...ونَفْثَؤُها عَنّا إذا حَمْيُها غَلَىبِطَعْنٍ كَتَشْهاقِ الجِحاش شَهِيْقُهُ...وضَرْبٍ له ما كانَ من ساعِدٍ خَلىقِدْرُهُم: أي حَربُهم. وفَثِئَتِ القِدر: سكن غليانُها.وفَثَأْتُ الرجل فَثْأً: إذا كَسرتْه عنك بقول أو غيره وسَكَّنْت غضَبَه، ومن الأمثال في اليسير من البِرِّ: إن الرَّثِيْئَة تَفْثَأُ الغضب. وأصل المثل: أن رجلا كان غَضِب على قوم وكان مع غَضَبه جائعا فَسَقَوه رَثِيْئَة فسكن غَضبُه وكفَّ عنهم.أبو حاتم: من اللَّبن: الفاثِئُ: وهو الذي يُغلى حتى يرتفع له زبَد ويتقطَّع من التغيُّر، وقد فَثَأَ يَفْثَأُ.وقال أبو زيد: يقال: فَثَأْتُ الماء فَثْأً: إذا ما سَخَّنْتَه.وأفْثَأَ بالمكان: أقام به.وعدا حتى أفْثَأَ: أي أعيا وانبهَرَ.وأفْثَأَ الحَرُّ: أي سكن وفتَرَ.وأفْثَأُوا له: إذا كان شاكيا ولم يقدر على حمّام فعمدوا إلى حجارة فأحْمَوْها ورشُّوا عليها الماء وأكبَّ عليها الوَجِعُ لِيعرق.والتركيب يدل على تسكين شيء يغلي ويفور.