ظلل
المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث لأبو موسى المديني
(ظلل)- قَولُه تبارك وتعالى: {{مَدَّ الظِّلَّ}} .يعنى سَوادَ الَّليل، والظِّلُّ: ضد الضِّحِّ ونقَيِضُه.قال الأَصَمعِىّ: الظِّلُّ: لَوْنُ النَّهار تَغلِب عليه الشَّمسُ. وقيل:الظِّلُّ: ما بَينْ الفَجْر والشَّمس.- في الحديث: "الجَنَّةُ تَحتَ ظِلالِ السُّيوف": أي الدُّنُوُّ من الضِّرابِ حتى يَعْلُوَه السَّيفُ، ولا يُولّى عنه، وكلّ شيء دَنَا منك فقد أَظَلَّك. وأنشد:ورَنَّقتِ المَنِيَّةُ فَهْى ظِلٌّعلى الأبطالِ دَانِيَةَ الجَناحِ- ومنه الحديث: "سَبْعَة في ظِلِّ العَرْش، والسُّلطانُ ظِلُّ الله في الأَرض". لأن ظِلَّ الشيءِ قريبٌ منه، وكالمُتَّصل به: أي أَنَّه في ذُرَاه وكَنَفِه ونَاحِيَتهِ وسِتْرِه.- قَولُه تَباركَ وتَعالى: {{عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ}} .قال الخَلِيل: هي كَهَيْئَة الصَّفَة.وقال يَعْقُوب: "ظُلَّةُ الرَّاعِى كِساؤه"وقيل: الظُّلَّة أَولُ سَحابة تُظَلّل. وقيل: هي الشىَّءُ المُظِلّ من شجرة أو غَيرِها. وأظلَّه: أَلقَى عليه ظِلَّه، ثم اتَّسَع فقِيل: أَظلَّه الأمرُ والشَّهرُ.