ظلف

العباب الزاخر للصغاني
ظلفالظِّلْفُ: للبقرة والشّاة والظبي وما أشبهها، والجمع: ظُلُوْفٌ وأظْلافٌ، وقال الليث والزهري وابن فارسٍ: ألا أن عمرو بن معدي كرب - رضي الله عنه - قال اضطراراً:وخيلي تَطأكم بأظْلافِهاقال الليث: أراد الحوافر واضطر إلى القافية؛ واعتمد على الأظْلافِ لأنها في القوائم.ويقال: ظُلُوْفٌ ظُلَّفٌ: أي شِدَادُ، وهو توكيد لها، فال العجاج:وإن أصاب عدواء احرورفا...عنها وولاها الظُّلُوْفَ الظُّلَّفاوقال ابن السكيت: رميت الصيد فَظَلَفْتُه: أي أصبت ظِلْفَه.وقال ابن عبّاد: وجد فلانٌ ظِلْفَه: أي وجد ما كان يهوى ويحب.وفي المثل: وجدت الدابة ظِلْفَها. وجاءت الإبل على ظِلْفٍ واحدٍ.وقال الأموي: أرضٌ ظَلِفَةٌ بينة الظَّلَفِ: أي غليظة لا تؤدي أثراً. ومنه حديث عمر - رضي الله عنه - أنه مر على راعٍ فقال: يا راعي عليك الظَّلَفَ من الأرض لا تُرَمِّضْها فإنك راعٍ، وكل راعٍ مسؤول. أي لا تُصِبِ الغنم بالرمضاء وهي حر الشمس وإنه يشتد في الدَّهَاس والرمل.والظَّلَفُ - أيضاً -: الشِّدَّةُ في المعيشة. وقال سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه -: كان يصيبنا ظَلَفُ العيش بمكة، فلما أصابنا البلاء اعتزمنا لذلك، وكان مصعب بن عمير - رضي الله عنه - أنعم غلام بمكة؛ فجهد في الإسلام حتى لقد رأيت جلده يتحسف تَحَسُّفَ جلد الحية عنها. وعن عامر بن ربيعة؟ رضي الله عنه -: كان مصعب؟ رضي الله عنه - مترفاً يدَّهِنُ بالعبير ويُذَيِّلُ يُمْنَةَ اليمن ويمشي في الحضرمي، فلما هاجر أصابه ظَلَفٌ شديد، فكاد يهمد من الجوع.والظَّلِفَةُ - بكسر اللام -: واحدة ظَلِفاتِ الرَّحْل والقتب وهن الخشبات الأربع اللواتي يكن على جنبي البعير تصيب أطرافها السفلى الأرض إذا وضعت عليها. وفي الواسط ظَلِفَتانِ، وكذلك في المؤخرة، وهما ما سفل من الحِنْوَيْن، لأن ما علاهما مما يلي العراقي هما العضدان. وأما الخشبات المطولة على جنبي البعير فهي الأحناء. وفي حديث بلال - رضي الله عنه - أنه كان يؤذن على أُطُمٍ في دارِ حفصة - رضي الله عنها - يرقى على ظَلِفاتِ أقتاب مغرزة في الجدار.وتجمع الظَّلِفَةُ: الظَّلِفَ أيضاً، قال حميد الأرقط:وعض منها الظَّلِفُ الدَّئيّا...عضَّ الخُرُصَ الخَطِّيّاورجل ظَلِيْفٌ: أي سيئ الحال.ومكان ظَلِيْفٌ: أي خشن.وشر ظَلِيْفٌ: أي شديد، قال صخر الغي الهذلي:ولا أبغينك بعد النُّهى...وبعد الكرامة شراً ظَلِيْفاوقال ابن دريد: كل شيء صعب عليك مطلبه فهو ظّلِيْفٌ.ورجل ظَلِفُ النفس وظَلِيْفُ النفس: أي نَزِهُها.والظَّلِيْفُ - أيضاً -: الشدة.وقال أبو زيد: يقال ذهب فلان بغلامي ظَلِيْفاً: أي بغير ثمن مجاناً، قال قيس بن مسعود:أيأكلها ابن وعلة في ظَلِيْفٍ...ويأمن هيثم وابنا سنانوأخذه بِظَلِيْفِ رقبته: أي بأصلها.والظَّلِيْفُ: الذليل.وأخذ الشيء بظَلِيْفَتِه وظَلَفِه: إذا أخذه كله ولم يترك منه شيئاً.وقال أبو عمرو: ذهب دمه ظَلَفاً وظَلْفاً وطَلَفاً وطَلْفاً - بالطاء والظاء -: أي هدراً باطلاً.والأُظْلُوْفَةُ: أرض فيها حجارة حداد كان خِلْقَةَ تلك الأرض خِلْقَةُ جبل، والجمع: الأظالِيْفُ.وظَلَفَ نفسه عن الشيء يَظْلِفُها ظَلْفاً: أي منعها من أن تفعله أو تأتيه، قال:لقد أظْلِفُ النفسِ عن مطعم...إذا ما تهافت ذِّبانُهُوظَلَفْتُ أثري: إذا مشيت في الحزونة لئلا يتبين أثرك فيها، قال عوف بن الأحوص:ألم أظْلفْ عن الشُّعراءِ عرضي...كما ظُلِفَ الوسيقة بالكراعِيقول: ألم امنعهم أن يؤثروا فيه، والوسيقة: الطريدة، وقوله: " ظُلِفَ " أي أخذ بها في ظَلَفٍ من الأرض كيلا يقتص أثرها.والظَّلْفَاءُ: صَفَاةٌ قد استوت في الأرض ممدودة.والظَّلْفَةُ او الظَّلِفَةُ: سمة من سمات الإبل.والظُّلَيْفُ: موضع، قال عبيد بن أيوب العنبري:ألا ليت شعري هل تغير بدعنا...عن العهد قارات الظُّلَيْفِ الفَوَاردُوقال ابن عباد: مكان ظَلَفٌ وظَلِفٌ: أي مرتفع عن الماء والطين.وقال ابن الأعرابي: أظْلَفَ الرجل: إذا وقع في موضع صُلب.وظَلَّفَ على الخمسين وطَلَّفَ تَظْلِيْفاً: أي زاد.والتركيب يدل على أدنى قوةٍ وشدةٍ.