زحلف

لسان العرب لابن منظور
زحلف: الزُّحْلُوفةُ: كالزُّحْلوقة، وقد تَزَحْلَفَ. الجوهري: الزُّحْلُوفةُ آثارُ تَزَلُّجِ الصِّبيان من فوقِ التَّلِّ إلى أَسْفَله، وهي لغة أَهل العالية، وتميمٌ تقوله بالقاف، والجمع زحالِفُ وزَحالِيفُ. الأَزهري: الزَّحاليفُ والزَّحالِيقُ آثار تزلج الصبيان من فوقُ إلى أَسفلُ، واحدها زُحْلوقة، بالقاف؛ وقال في موضع آخر: واحدها زُحلوفة وزُحلوقة. وقال أَبو مالك: الزُّحلوفة المكانُ الزَّلِقُ من حَبْل الرِّمالِ يلعَب عليه الصبيان، وكذلك في الصَّفا وهي الزَّحاليف، بالياء، وكأَن أَصله زحل فَزيدت فاء. وقال ابن الأَعرابي: الزُّحْلُوفةُ مكانٌ مُنْحَدِرٌ مُملَّسٌ لأَنهم يَتَزَحْلَفُون عليه؛ وأَنشد لأَوْس بن حجر: يُقَلِّبُ قَيْدوداً كأَنَّ سَراتَها صَفا مُدْهُنٍ، قد زَلَّقَتْه الزَّحالِفُ أَي يُقَلِّب هذا الحمار أَتاناً قَيْدُوداً أَي طويلة أَي يُصَرِّفُها يميناً وشمالاً، والمُدْهُنُ: نُقْرة في الجبل يَسْتَنْقِعُ فيها الماءُ؛ وقال مزاحِفٌ العُقَيْلِيُّ: بَشاماً ونَبْعاً، ثم مَلْقَى سِبالهِ ثِمادٌ وأَوْشالٌ حَمَتْها الزَّحالِفُ ومَلْقى سِبالِه أَي مُنْغَمَسُ رأَْسه في الماء. والسِّبال: شعر لِحْيَتِه، والذي في شعره: سَقَتْها الزَّحالِفُ أَي يقعُ المطر والنَّدى على الصخر فيصل إليها على وُفوره وكماله. والزَّحْلَفةُ كالدَحْرجةِ والدفْع، يقال: زَحْلفْتُه فَتَزَحْلَفَ، والزَّحالِيفُ والزَّحالِيكُ واحدة. وروي عن بعض التابعين: ما ازْلَحَفَّ ناكِحُ الأَمة عن الزِّنا إلا قلِيلاً؛ أَبو عبيد: معناه ما تَنَحَّى وما تباعَدَ. يقال: ازْلَحَفَّ وازْحَلَفَّ وتَزَحْلَفَ وتزَلحَفَ إذا تَنَحَّى. ويقال للشمس إذا مالت للمَغِيبِ إذا زالَتْ عن كَبِدِ السماء نصف النهار: قد تَزَحْلَفَتْ؛ قال العجاج:والشمسُ قد كادتْ تكونُ دَنَفا، أَدْفَعُها بالرَّاحِ كَيْ تَزَحْلَفا قال ابن بري: ومثله قول أَبي نُخَيْلَةَ: وليسَ وَلْيُ عَهْدِنا بالأَسْعَدِ عيسى، فَزَحْلِفْها إلى مُحمَّدِ، حتى تُؤدَّى مِنْ يَدٍ إلى يَدِ ويقال: زَحْلَفَ اللّه عنا شَرَّكَ أَي نَحَّى اللّه عنا شرَّك.