زنر

لسان العرب لابن منظور
زنر: زَنَرَ القِرْبَةَ والإِناء: ملأَه. وتَزَنَّرَ الشيءُ: دَقَّ. والزُّنَّارُ والزُّنَّارَةُ: ما على وسط المجوسي والنصرانيّ، وفي التهذيب: ما يَلْبَسُه الذَّمِّيُّ يشدّه على وسطه، والزُّنَّيْرُ لغة فيه؛ قال بعض الأَغفال: تَحْزِمُ فوقَ الثوبِ بالزُّنَّيْرِ، تَقْسِمُ اسْتِيّاً لَهَا بِنَيْرِ وامرأَة مُزَنَّرَةٌ: طويلة عظيمة الجسم. وفي النوادر: زَنَّرَ فلان عينَه إِليَّ إِذا شد نظره إِليه. والزَّنانِيرُ: ذُبابٌ صِغَار تكون في الحُشُوشِ، واحدها زُنَّارٌ وزُنَّيْرٌ. والزَّنانِيرُ: الحَصَى الصِّغارُ؛ قال ابن الأَعرابي: الزَّنانير الحصى فعم بها الحصى كله من غير أَن يُعَيِّنَ صغيراً أَو كبيراً؛ وأَنشد: تَحِنَّ لِلظِّمْءِ مما قد أَلَمَّ بها بالهَجْلِ منها، كأَصواتِ الزَّنانِيرِ قال ابن سيده: وعندي أَنها الصغار منها لأَنه لا يصوّت منها إِلاَّ الصغار، واحدتها زُنَّيْرَةٌ وزُنَّارَةٌ، وفي التهذيب: واحدها زُنَّيْرٌ. والزَّنانِيرُ: أَرض باليمن؛ عنه، ويقال لها أَيضاً زَنانِير بغير لام، قال: وهو أَقيس لأَنه اسم لها عام؛ وأَنشد: (* قوله: «وأَنشد» عبارة ياقوت وقال ابن مقبل: يا دار سلمى خلاء لا أُكلفها إِلاَّ المرانة كيما تعرف الدينا تهدي زنانير أَرواح المصيف لها ومن ثنايا فروج الكور تأَتينا قالوا: الزنانير ههنا رملة والكور جبل ا هـ. وكذلك استشهد به ياقوت في كور). تُهْدِي زَنانِيرُ أَرْواحَ المَصِيفِ لها، ومن ثنايا فُرُوجِ الغَوْرِ تهدينا والزنانير: أَرض بقرب جُرَش. الأَزهري: في النوادر فلان مُزَنْهِرٌ إِليَّ بعينه ومُزَنِّرٌ ومُحَلِّقٌ وجاحِظٌ ومُجَحِّظٌ ومُنْذِرٌ إِليَّ بعينه وناذِرٌ، وهو شدة النظر وإِخراج العين.