زود
لسان العرب لابن منظور
زود: الزَّوْد: تأْسيس الزاد وهو طعام السفر والحضر جميعاً، والجمع أَزواد. وفي الحديث: قال لوفد عبد القيس: أَمعكم من أَزْوِدَتِكم شيء؟ قالوا: نعم؛ الأَزودة جمع زاد على غير القياس؛ ومنه حديث أَبي هريرة: ملأْنا أَزْوِدَتَنا، يريد مَزاوِدَنا، جمع مِزْوَدٍ حملاً له على نظيره كالأَوعية في وعاء، مثل ما قالوا الغدايا والعشايا وخزايا ونَدامى. وتَزَوَّد: اتخذ زاداً، وزوَّده بالزاد وأَزاده؛ قال أَبو خراش: وقد يأْتيك بالأَخبار من لا تُجَهِّزُ بالحِذاءِ، ولا تُزِيدُ والمِزْوَدُ: وعاء يجعل فيه الزاد. وكلُّ عمل انقلب به من خير أَو شر، عمل أَو كسب: زادٌ على المثل. وفي التنزيل العزيز: وتزوَّدوا فإِن خير الزاد التقوى؛ قال جرير: تَزَوَّدْ مثلَ زادِ أَبيك فينا، فنعم الزادُ زادُ أَبيكَ زادا قال ابن جني: زادَ الزادَ في آخر البيت توكيداً لا غير؛ قال ابن سيده: وعندي أَن زاداً في آخر البيت بدل من مثل. وزوَّدت فلاناً الزاد تزويداً فتزوَّده تَزَوُّداً. وفي حديث ابن الأَكوع: فأَمرنا نبي الله فجمعنا تَزاوُدَنا أَي ما تَزَوَّدْناه في سفرنا من طعام. وأَزْوادُ الركب من قريش: أَبو أُمية بن المغيرة والأَسود بن المطلب بن أَسد بن عبد العزى ومسافر بن أَبي عمرو بن أُمية عم عقبة، كانوا إِذا سافروا فخرج معهم الناس فلم يتخذوا زاداً معهم ولم يوقدوا يكْفُونهم ويُغْنُونهم. وزادُ الركب: فرس معروف من خيل سليمان بن داود، عليهما الصلاة والسلام، التي وصفها الله، عز وجل، بالصافنات الجياد، وإِياه عنى الشاعر بقوله: فلما رأَوا ما قد رأَتهُ شُهودُه، تنادوا: أَلا هذا الجوادُ المؤَمَّل أَبوه ابنُ زاد الركب، وهو ابنُ أُخته، مُعَمٌّ لَعَمْري في الجياد ومُخْوَل وزُوَيْدَةُ: اسم امرأَة من المَهالبة. والعرب تلقب العجم برقاب المَزاوِد. والمَزادَةُ: مَفْعَلَةٌ من الزاد تتزوَّد فيها الماء وسنذكرها في زيد.