وغي
لسان العرب لابن منظور
وغي: الوَغَى: الصَّوْتُ، وقيل: الوَغَى الأَصوات في الحرب مثل الوَعَى ، ثم كثر ذلك حتى سَمَّوُا الحَرب وَغًى. والوَغَى: غَمْغَمةُ الأَبطال في حَوْمةِ الحَرْب. والوَغى: الحَرْبُ نَفْسُها. والواغِيةُ: كالوَغَى، اسم مَحْض. والوغَى: أَصْواتُ النَّحْلِ والبَعُوض ونحو ذلك إذا اجتمعت؛ قال المتنخل الهذلي: كأَنّ وغَى الخَمُوش، بجانبيه، وغَى رَكْبٍ أُمَيْمَ ذَوِي هِياطِ وهذا البيت أَورده الجوهري (* قوله «أورده الجوهري» وكذا الازهري أيضاً في خ م ش، واعترض الصاغاني على الجوهري كما اعترضه ابن بري.) : كأَن وغى الخَموش ، بجانبيه، مَآتِمُ يَلْتَدِمْنَ على قَتِيلِ قال ابن بري: البيت على غير هذا الإنشاد؛ وأَنشده كما أَوردناه: وغى ركب أُمَيمَ ذَوي هياط قال وقبله: وماء قد وَرَدْتُ أُمَيْمَ طامٍ، على أَرْجائِه، زَجَلُ الغَطاط ومنه قيل للحرب وَغًى لما فيها من الصوت والجلبة. ابن الأَعرابي: الوَغَى الخَموش الكَثير الطَّنينِ يعني البَقَّ، والأَواغِي: مَفاجِر (* قوله «والاواغي مفاجر إلخ» عبارة المحكم: الأواغي مفاجر الماء في الدبار. وعبارة التهذيب: الاواغي مفاجر الدبار في المزارع، وهي عبارة الجوهري.) الماء في الدِّبار والمَزارع، واحدتها آغية، يخفف ويثقل هنا، وذكرها صاحب العين ولا أدري من أَين جعل لامها واواً والياء أَولى بها لأَنه لا اشتقاق لها ولفظها الياء، وهو من كلام أَهل السواد لأَن الهمزة والغين لا يجتمعان في بناء كلمة واحدة. ابن سيده في ترجمة وعي: الوعى الصوت والجلبة، قال يعقوب: عينه بدل من غين وغى أَو غين وغى بدل منه، والله أَعلم.