وجه

مجمع بحار الأنوار للفَتِّنيّ
[وجه]نه: فيه: إنه ذكر فتنا "كوجوه" البقر، أي يشبه بعضها بعضًا لأن وجوهها تتشابه كثيرًا، أراد أنها فتن مشتبهة لا يدري كيف يؤتي لها، الزمخشري: عندي المراد تأتي نواطح للناس، كقولهم: نواطح الدهر - لنوائبه. وفيه: كانت "وجوه" بيوت أصحابه شارعة في المسجد، وجه البيت: الحد الذي فيه الباب، أي كانت أبواب بيوتهم شارعة في المسجد، ولذا قيل لخد البيت الذي فيه الباب: وجه الكعبة. ك: ومنه: يصلي في "وجه" الكعبة، أي مواجه بابها وفي جهتها،فيكون أعم من جهة الباب. ط: ومنه "وجهوا" هذه البيوت عن المسجد فإني لا أحل المسجد لحائض ولا جنب، كانت أبواب بعض البيوت حول مسجده الأعظم مفتوحة إليه يمرون فيه فأمروا أن يصرفوها إلى جانب آخر من المسجد. نه: وفيه: لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين "وجوهكم"، أي وجوه قلوبكم أي يخلف هواها وإرادتها. وفيه: "وجهت" لي أرض، أي أريت وجهها وأمرت باستقبالها. ومنه: أين "توجه"؟ أي تصلي وتوجه وجهك. ن: فأين كنت "توجه" - بفتح تاء وجيم، وفي بعض بضم تاء وكسر جيم. نه: "وجه" ههنا، أي توجه. ك: خرج "وجه" ههنا فخرجت، أي توجه أو وجه نفسه، وروى بلفظ الاسم أي قصده هذه الجهة، وروي: وجهه، وهو مبتدأ وهنا خبره. ن: وجه - بتشديد جيم في المشهور، وقيل بسكونها، ورجح الثاني لوجود خرج، أي قصد هذه الجهة. نه: وفيه: لا تفقه حتى ترى للقرآن "وجوها"، أي ترى له معاني تحتملها فتهاب الإقدام عليه. وفي ح أهل البيت: لا يحبنا الأحدب "الموجه"، هو ذو الحدبتين من خلف ومن قدام. وفي ح أم سلمة لعائشة حين خرجت إلى البصرة: قد "وجهت" سدافته، أي أخذت وجها هتكت سترك فيهن وقيل: معناه أزلت سدافته وهي الحجاب من موضع أمرت أن تلزميه وجعلتها أمامك، والوجه: مستقبل كل شيء. وفيه: وطائفة"وجاه" العدو، أي مقابلهم، ويكسر واوه وتضم، وروي: تجاه - بإبدال واوه. ك:"وجاه" الطريق، بالجر عطفًا على يمين، وبالنصب ظرفًا. نه وفيه: وكان لعلي "وجه" من الناس حياة فاطمة، أي جاه وعز فقدهما بعدها. ك: أعوذ "بوجهك"، أي بذاتك، من ذلك أي العذاب من فوق أو تحت، تعوذ حين قرأ "قل هو القادر على أن يبعث" الآية. وفيه: إذا "تواجه" المسلمان بسيفهما، أي ضرب كل منهما وجه الآخر أي ذاته،أي المتواجهان بلا دليل من الاجتهاد، فلا يشمل قصة علي ومعاوية وإن كان مخطئًا، فإن قيل: فلم امتنع أبو بكرة ودفع البغاة واجب؟ قلت: لعل الأمر لم يكن بعد ظاهرًا عليه، واعلم أن المتواجهين إذا كانا مخطئين أو لا يدري من الحق أو كانا ظالمين متعصبين يجب الإصلاح إن أمكن، وألا يجب الاعتزال ولزوم البيت، وإن كان أحدهما مصيبًا يجب مساعدته، ثم إن الدماء بين الصحابة ليست بداخلة في هذا الوعيد إذا اعتقد كل أنه على الحق ووجب عليه قتاله ليرجع خصمه إلى الحق، ومن امتنع أو منع فلأن اجتهاده لم يؤد إلى ظهور الحق عليه. ن: كونهما في النار محمول على قتالهما عصبية بلا تأويل لهما، واعلم أن قتال الصحابة ليس بداخل فيه، فإنه يجب إحسان الظن بهم والإمساك عما شجر بينهم وتأويل قتالهم وأنهم مجتهدون ولم يقصدوا محض الدنيا بل اعتقد كل أنه محق ومخالفه باغ؛ وكان علي مصيبًا في تلك الحروب، وكانت القضايا مشتبهة حتى أن جماعة منهم تحيروا فاعتزلوا الفريقين وألا لم يتأخروا عن مساعدة علي رضي الله عنه. ك: شر الناس ذو "الوجهين"، أي المدح والذم، وكونه شرًا تغليظ أو للمستحل، وقيل: المنافق المذبذب بين هؤلاء وهؤلاء. ن: فأخبرهم "بوجههم"ن أي بمقصدهم. وهو "موجه" قبل المشرق، بكسر جيم أي موجه وجهه وراحلته، أو متوجه وقاصد. وكذا موجه إلى خير، ومواجه الفجر أي مستقبله بوجهه. وما أحد يوجه إلينا شيئًا، أي لا يدفع أحد منهم عن نفسه. ط: فلا يمسح الحصى فإن الرحمة "تواجهه"، أي تقبل وتنزل عليه، فلا يليق بالعاقل تلقى شكر تلك النعمة الخطيرة بهذه الفعلة الحقيرة. وفيه: فلما "وجههما"، أي جعلوا وجههما تلقاء الكعبة ثم استقبل بوجه قلبه تلقاء الحضرة الإلهية. وفيه: "فوجهك الوجه"، أي وجهك الكامل في الحسن والجمال وحق لمثل هذا الوجه أن يجيء بالخير والبشرى. كنز: ""وجهت وجهي" للذي" الوجه الدينوالعبادة - أي أخلصت ديني وعبادتي وجعلت قصدي لعبادتي وتوحيدي لله. ج: إن أصيب في "وجه وجهه"، أي الجهة التي يريد أن يتوجه إليها. توسط: حد "الوجه" ما دون منابت الشعر معتادًا على الأذنين واللحيين والذقن، واحترز بالمعتاد عن الصلع وأدخل به العمم، واللحيان والذقن واحد فهو تأكيد.باب وح