وقم
لسان العرب لابن منظور
وقم: الوَقْمُ: جَذْبُكَ العِنانِ. وَقَمَ الدابَّةَ وَقْماً: جَذبَ عِنانَها لتَكُفَّ. ووَقَمَ الرجلَ وَقْماً ووَقَّمَه: أَذلَّه وقهَره، وقيل: رَدَّه أَقبح الردّ؛ وأَنشد الجوهري: به أَقِمُ الشُّجاعَ، له حُصاصٌ من القَطِمِينَ، إذْ فَرَّ اللُّيوثُ والقَطِمُ: الهائجُ. وَقَمْتُ الرجل عن حاجته: رَدَدْتُه أَقْبَحَ الردِّ. ووَقَمَه الأمرُ وَقْماً: حَزَنَه أَشدَّ الحُزْنِ. والمَوقوم والمَوكوم: الشديد الحُزْنِ، وقد وَقَمَه الأَمرُ ووَكَمَهُ. الأصمعي: المَوْقُومُ إذا رَدَدْتَه عن حاجتِه أشدَّ الردّ؛ وأَنشد: أَجاز مِنّا جائزٌ لم يُوقَم ويقال: قِمْه عن هواه أي ردَّه. ابن السكيت: إنك لَتَوَقَّمُني بالكلام أي تَرْكَبُني وتَتَوثَّبُ عليّ، قال: وسمعت أَعرابيّاً يقول التَّوَقُّمُ التَّهدُّدُ والزجرُ. الجوهري: الوَقْمُ كسْرُ الرجلُ وتذليله. يقال: وَقَمَ الله العَدوَّ إذا أَذَلَّه، ووُقِمَت الأَرض أي وُطِئت وأُكِلَ نَباتُها، قال: وربما قالوا وُكِمَت، بالكف، وكذلك المَوْكومُ. والوِقامُ: السيفُ، وقيل: السوطُ، وقيل: العصا، وقيل: الحَبْلُ؛ قال أَبو زيد: رواه ابن دريد في كتابه؛ التهذيب: وأما قول الأَعشى: بَناها من الشَّتْوِيِّ رامٍ يُعِدُّها، لِقَتْلِ الهَوادِي، داجنٌ بالتَّوَقُّمِ قال: معناه أنه معتادٌ للتَّوَلُّج في قُتْرَتِه. وتَوَقَّمْت الصيدَ: قَتَلْتُه. وفلانٌ يَتَوَقَّمُ كلامي أي يَتَحَفَّظُه ويَعِيه. وواقِمٌ: أُطُمٌ من آطامِ المدينة. وحَرَّةُ واقِمٍ: معروفةٌ مضافة إليه، وقد ورد ذكرُها في الحديث؛ قال الشاعر: لَوَ انَّ الرَّدى يَزْوَرُّ عن ذي مَهابةٍ، لَهابَ خُضَيْراً يومَ أَغْلَقَ واقِما وهو رجل من خَرْوج يقال له خُضَير الكتائب؛ قال ابن بري: وذكر بعضهم أَنه حُضَير، بالحاء المهملة لا غير، ورأَيت هنا حاشية بخط الشيخ رضيّ الدين الشاطبيّ النحويّ، رحمه الله، قال: ليس حُضَير من الخزرج، وإنما هو أَوْسِيّ أَشْهَليّ، وحاؤه في أَوله مهملة، قال: لا أَعلم فيها خلافاً، والله أَعلم.