ويل
المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث لأبو موسى المديني
(ويل)- وقال عليه الصّلاةُ والسّلام في أبى بَصيرٍ: "ويلُ اُمِّهِ مِسْعَرُ حَرْبٍ" كقول عُمَر رضي الله عنه - حين أَعجبَهُ قَولُ الوَادِعىّ -: "هَبَلَتِ الوَادِعِىَّ أُمُه" : أي ما أعلَمَه، وما أَصْوَبَ رَأيَه.- في حديث أبى هريرة - رضي الله عنه -: "إذا قَرأ ابنُ آدَمَ السَّجْدَةَ اعَتزَلَ الشَّيطَانُ يَبْكىِ. يَقُولُ: يَا وَيلَه" قال الإمامُ إسماعيلُ - رحمه الله -: نادَى الوَيْلَ أن يَحْضُرَه لِمَا عَرَضَ له مِن الأَمْرِ الفَظِيع، وهو النَّدَمُ على مَا سلَفَ منه من تَركِ السُّجودِ لآدَمَ عليه الصّلاة والسّلام.قال أهلُ النّحو قَوله: {{يَاحَسْرَتَا}} : أي يَا حَسْرَتى أَحضِرينِى، فإن الحالَ حَالُ تَحسُّرٍ،وأضَافَ الوَيْلَ إلى الضَّمِير الغائِبِ حَمْلاً على المَعْنَى، وعَدَل عن حكايةِ قَوْلِ إبليسَ ، كراهةَ أن يُضِيفَ الوَيْلَ إلى نَفْسِه.والوَيلُ: حُلُول الشَّرِّ، والوَيلَة: الفَضِيحَةُ والبليَّةُ.- في حديث علىّ - رضي الله عنه -: "وَيْلُمِّهِ كَيْلاً بغيرِ ثَمَنٍ لو أَنَّ له وِعاءً"أَصْلُه: وَىْ لِأمّهِ، تَعجُّبٌ: أي يَكِيلُ العُلومَ الجَمَّةَ بِلا عِوَضٍ، إلّا أَنه لا يُصادِفُ وَاعِياً.وَىْ: تَعَجُّبٌ ، وَحذَف الَهمْزة تخفِيفًا، وأُلقِيت حركَتُها على الَّلام، وربّما كُسِرَت إتْبَاعاً للمِيم، أو لأَنها حركتُها الأصلِيَّة، ويُنْصَبُ كَيلاً على التّميِيز.