وقط

العباب الزاخر للصغاني
وقطوقطه: إذا ضربه حتى أثقلهَ، قال رؤبةُ:فيه الكذى وحقوة الأوقاطِفهو وقيطٌ وموقوطٌ، وفي حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنه كان إذا نزلَ عليه الوحي وُقِطَ في رأسهِ واربد وجههُ ووجد برداً في أسنانهِ.ويروى: وُقِظَ - بالظاءِ المُعجمة -، وهو كقولك: ضرب فلانٌ في رأسه وصدعَ في رأسه: تُسندُ الفعلَ إليه ثم تذكرُ مكانَ مباشرةِ الفعلِ وملاقاتهِ مُدخلاً عليه الحرف الذي هو للوعاءِ.وقيل: الوقيطُ: الذي طار نومهُ فأسى متكسراً ثقلاً، قال الأسودُ بن يعفرُ النهشليُ:حيانَ وكلنا بذكرة وائلٍ...يبيتُ إذا نام الخلي وقيطافدىً لك أمي يومَ تُضربٌ وائلاً...وقد بل ثوبيه النجيعُ عبيطاحيانُ: أخو وائلٍ.وقيل: معنى الحديثِ: وضع رأسه.والوقِيْطُ والوَقْطُ: حفرةٌ في غلظٍ من الأرضِ أو جبلٍ يجتمعُ فيها ماءُ المطر، والجمعُ: وقاطٌ. وقال الليثُ ألوقْطُ: موضعٌ يستنقعُ فيه الماء تتخذُ منه حِياضٌ تمسكُ الماءَ إذا مر بها، فاسمُ ذلك الموضع أجمعَ: وَقْطٌ، وهو كالوجْذِ، الأ أن الوَقْطَ أوسعُ، والجميعُ: الوِقْطانُ والوجذانُ، قال رؤبةُ:وأخلفَ الوِقطانَ والمآجلا...وكان لداغُ السفاَ مَعَابِلاوحرقَ الصيفُ إجاجاً شاعلا وقال الشماخُ يصفُ حمارَ وحشٍ: و...زهُ الإضاءُ وكلُ وَقْطٍ وقفرٍ كان يدخرُ ادخارا ويجمعَ - أيضاً - على الوِقاطِ. قال: ولُغةٌ تميم في جمعهِ: الإقاطُ، يصيرونَ كل واوٍ تجيء في مثلِ هذا ألفاً.قال: والوقيطُ - على حذوِ فَعيلٍ - يرادُ به المفعولُ، ويقالُ الوَقيْط: المثقلُ ضرباً أو حُزناً.ويومُ الوَقيطِ - على فعيل بفتح الفاء عن أبي أحمد العسكري -: يوم قتل فيه الحكمُ بن خيثمةَ بن الحرثِ بن نهيكٍ النهشلي وأسر فيه عثجلُ بن المأمومِ - والمأمومُ بن شيبانَ -، قال:وعَثْجَلَ بالوَقيطِ قد اقتسرنا...ومأمومَ العُلى أي اقتسارِوقال السكري: الوقيطُ - تصغيرُ وقطٍ -: ماءٌ لبني مجاشِعٍ بأعلى بلادِ تميمٍ إلى بلادِ بني عامرٍ، قال: وليس لبني مجاشع بالباديةِ إلا زرودُ والوقيطُ، قال جريرٌ:فَلَيس بصابرٍ لَكُمُ وقيطٌ...كما صبرتْ لسوءتكمْ زرودُوالوَقْطُ: سفادُ الديكِ أثناه.ووقَطَني اللبنُ. أثقلني ويقال: أصابتنا السماءُ فوقَطَ الصخرُ توقيطاً: أي صار فيه وقْطً كأنها وقعتَ به.وقال أبو عمروٍ: قد استوقَطَ مكانُ كذا مما دعسه الناسُ والدوابُ: أي صارَ فيه مُستنقعٌ.والتركيبُ يدلُ على وقعِ شيءٍ بشيءٍ.