وخط
العباب الزاخر للصغاني
وخطوَخَطَه الشَّيْبُ: أي خالَطَه.وقال الليث: وُخِطَ فلان: أي شاب رأسه وهو مَوْخُوطٌ.وتقول: وَخَطَ في السير بِخَطُ: أي أسرع وكذلك وَخَطَ الظليم ونحوه ووخدَ: يراد بذلك سمعة الخَطو.ووَخْطُ النعال: خَفْقُها. ومنه حديث أبي أمامة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنه خرج فأخذ ناحية البقيع فاتبعناه؛ فلما سمع صوت نعالنا خلفه وقف ثم قال: امضوا؛ وهو يشير بيده حتى مضينا كلنا؛ ثم أقبل يمشي خلفنا فالتفتنا بمَ يا رسول الله صنعت ما صنعت، قال: أني سمعت وَخْطَ نعالكم خلفي فتخوفت أن يتداخلني شيء؛ فقدمتكم بين يدي ومشيت خلفكم، فلما بلغ البقيع وقف على قبرين فقال: هذا قبر فلان لقد ضرب ضربةً تقطعت منها أوصاله؛ ثم وقف على الآخر فقال مثل ذلك؛ ثم قال: أما " هذا فكان يمشي " بالنميمة وأما هذا فكان لا يتنزه عن شيءٍ من البول يصيبه. وفي حديث معاذ بن جبل - رضي الله عنه - أنه كان في جنازة فلما دفن الميت قال: ما أنتم ببارحين، حتى يسمع وَخْطَ نعالكم وذكر سؤال القبر وأن الميت إن كان من أهل الشك ضربه بمرصافةٍ كامطرقة لارتصافها واجتماعها والمرضافةُ من الرضف وهو الحجارة المحماة كأنه أراد مقمعة من نار.وقال الليث: وَخَطْتُه بالسيف: أي تناولته من بعيد، تقول منه: وُخِطَ يوخَطُ وَخْطاً.قال الأزثغهري: أسمع لغيج الليث الوَخْطِ أنه الضرب بالسيف؛ وأراه أنه أراد أنه يتناوله بذباب السيف طعناً لا ضرباً.ووَخَطَ: دَخَلَ، والمِيْخَطُ: الدّاخِلُ، وأنشد الأصمعي:مثسْتَلحِقٍ رَجْعَ التَّوالي مِيخَطِهوالمَوْخِطُ " مِثْلُه ".وأنشد - أيضاً - في هذه الأرجوزة: وَخْطَةَ كَيّ نَشْنَشَت في مَوخِطِه والوَخْطُ: طعن يجوف ولا ينفذ، قال رؤبة:حتى رَضُوا بالذُّل والايْهَاطِ...وضرْبِ أعناقِهم القُسَّاطِبالبِيْض تَحْتَ الأَسَلِ الوَخّاطِوقال أيضاً: بِسَلبٍ ذي سَلِباتٍ وُخَّطِ وقال العجاج يصف ثوراً:ثُمتَ كَرَّ ساخِطَ الأسخَاطِ...يَحُوْذُهنَّ رَهْبَةَ الخِلاَطِبِوَلقِ طَعْنٍ كالحَرِيقِ الشّاطي...وَخْطاً بِماضٍ في الكُلى وَخّاطِوقال بعضهم: هو الطعن النافذ.وقال ابن دريد: فَرُّوج واخِطٌ: إذا جاوز حد الفراريج وصار في حد الديوك.