ولد

المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث لأبو موسى المديني
(ولد)- قوله تعالى: {{وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ}} هو جمعُ وَليدٍ: أي صِبْيَان. وقيل: هو جَمعُ وَلَد كأولاد، ويقع الوَلَد على الواحِد والأكثَر، وعلى الذكَرِ والأنثَى.والوُلْدُ بمعنى الوَلَد والأَولاد، والِّلدَةُ مِنْ وَلَدَ، كالعِدَة من وَعَدَ، وَأَصْلُه من وِلْدَةٌ، وقيل: التِّلَادُ والتَّلِيدُ من هذا الباب؛ لأنّ أصْلَهما الوَاوُ قلبت تَاءً.- في الحديث: "واقِيَةً كواقِيَة الوَلِيد" : أي كَلَاءَةً كما يُكْلأُ الطِّفْلُ. وقيل: إنه أرَادَ بالوَليد: مُوسىَ عليه الصّلاة والسلام؛ لقوله تَباركَ وتعالى في قِصِّته: {{أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا}} ، كأنّه قال: كما وَقَيْتَ مُوسِىَ شرَّ فِرْعَون، وهو في حِجْرِه، فَقِنى شَرَّ قَوْمى، وأنا بَيْن أَظْهُرِهِم.- في الحديث: "فتَصَدَّقْت على أُمِّى بِوَلِيدة": أي جاريَةٍ صَغِيرة، والوَلائدُ: الوصَائِفُ.- وفي الاستعَاذَةِ: "ومن شَرِّ والِدٍ ومَا ولَدَ"يَعنِى إبليسَ والشَّياطين. فأمّا قوله تعالى: {{وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ}} قيل: آدَمُ وذريتُه.- وفي الحديث: "المولود في الجَنَّةِ" : أي الطِّفْلُ الصَّغيرُ الذي مَاتَ قبل ما أن يُدْرِك الحُلُم، والسِّقْطُ.- في حديث لَقِيط - رضي الله عنه -: "ما وَلَّدْتَ يا راعِى؟ "أصْحَاب الحديث يقُولون: "ما وَلَدَتْ" يُريدُون: الشَّاةَ، والمحَفُوظ بتشديد الّلام على خِطَاب الشّاهِدِ.يقال: ولَّدْتَهُ ؛ إذا حَضَرتَ ولَاَدَتَها فعَالَجْتَها، حتى يَبِينَ منها، وأنشَدَ أبو عُمَر:إذا مَا وَلَّدُوا يَومًا تَنَادَوْاأَجَدْىٌ تحت شَاتِكَ أم غُلامُ