ويب
لسان العرب لابن منظور
ويب: وَيْبٌ: كلمةٌ مثلُ وَيْلٍ. وَيْباً لهذا الأَمْر أَي عَجَباً له. ووَيْبةً: كوَيْلَةٍ. تقول: وَيْبَكَ، ووَيْبَ زيدٍ! كما تقول: وَيْلَك! معناه: أَلْزَمَكَ اللّه وَيلاً! نُصِبَ نَصْبَ المصادر، فإِن جئت باللام رفعتَ، قلت: وَيْبٌ لزيد، ونَصَبتَ منوَّناً، فقلت: وَيْلاً لزيد، فالرفعُ مع اللام، على الابتداء، أَجودُ من النصب؛ والنصبُ مع الإِضافة أَجودُ من الرفع. قال الكسائي: من العرب مَن يقول: وَيْبَكَ، ووَيْبَ غيرِك! ومنهم من يقول: وَيْباً لزيد! كقولك: ويلاً لزيدٍ! وفي حديث إِسلام كعب بن زهير: أَلا أَبْلِغا عَنِّي بُجَيراً رِسالةً: * على أَيِّ شيءٍ، وَيبَ غَيرِكَ، دَلَّكا؟ قال ابن بري: وفي حاشية الكتاب بيت شاهد على وَيْبٍ، بمعنى وَيْلٍ؛ وهو: حَسِـبْتُ بُغامَ رَاحلَتي عَناقاً، * وما هِـيَ، وَيْبَ غَيرِكَ، بالعَناقِ قال ابن بري: لم يذكر قائله، وهو لذي الخِرَق الطُّهَوِيِّ يُخاطِب ذِئباً تَبِعَه في طريقه؛ وبعده: فلو أَني رَمَيْتُكَ من قَريبٍ، * لَعاقَكَ، عن دُعاءِ الذِّئْبِ، عاقِ وقوله: حَسِـبْتُ بُغام راحلتي عَناقاً؛ أَراد بُغامَ عَناق، فحذف المضاف، وأَقام المضاف إِليه مقامه، وقوله عاقٍ: أَراد عائق. وحكى ابن الأَعرابي: وَيْبِ فلانٌ، بكسر الباء، ورفع فلان، إِلاَّ بني أَسَدٍ؛ لم يَزِدْ على ذلك، ولا فسره. وحكى ثعلب: وَيْبِ فلانٍ، ولم يَزِدْ. قال ابن جني: لم يستعملوا من الوَيْبِ فعلاً، لِـمَا كان يَعْقُبُ من اجْتماع إِعلال فائه كوَعَد، وعَيْنِه كباعَ. وسنذكر ذلك في الوَيْح، والوَيْسِ، والوَيْلِ.والوَيْبةُ: مِكْيالُ معروف.