ثرم

لسان العرب لابن منظور
ثرم: الثَّرَمُ، بالتحريك: انكِسارُ السِّنِّ من أَصلها، وقيل: هو انكِسار سِنٍّ من الأَسْنان المقدَّمة مثل الثَّنايا والرَّباعِيات، وقيل: انكِسار الثَّنِيَّة خاصَّة، ثَرِمَ، بالكسر، ثَرَماً وهو أَثْرَمُ والأُنْثَى ثَرْماء. وثَرَمه، بالفتح، يَثْرِمه ثرْماً إِذا ضربه على فِيه فَثَرِمَ، وأَثْرَمَه فانْثَرَمَ. وثَرَمْتُ ثَنِيَّته فانْثَرَمَتْ، وأَثْرَمَه الله أَي جعله أَثْرَم. أَبو زيد: أَثْرَمت الرجل إِثْراماً حتى ثَرِمَ إِذا كَسرت بعض ثَنيَّته. قال: ومثله أَنْثَرْت الكَبْش حتى نَتِر (* قوله «ومثله انثرث الكبش حتى نتر إلخ» هكذا في الأصل وشرح القاموس) وأَعْوَرْت عينَه، وأَعْضَبْت الكَبْشَ حتى عَضِب إِذا كسرْت قَرْنه. والثَّرْم: مصدر الأثْرَم، وقد ثرَمْت الرجل فثَرِم، وثَرمْت ثَنِيَّته فانْثَرَمَتْ. قال أَبو منصور: وكلُّ كسر ثَرْمٌ ورَثْم ورَتْم. وفي الحديث: أَنه نهى أَن يُضَحَّى بالثَّرْماء؛ الثَّرَمُ: سقوط الثَّنِيَّة من الأَسْنان، وقيل: الثنيَّة والرَّباعيَة، وقيل: هو أَن تُقْلَع السنُّ من أَصلها مطلقاً، وإِنما نَهى عنها لنُقْصان أَكلها. ومنه الحديث في صفة فِرْعَون: أَنه كان أَثْرَم. والأَثْرَمُ من أَجزاء العَروض: ما اجتمع فيه القَبْض والخَرْمُ، يكون ذلك في الطَّويل والمتَقارَب، شبِّه بالأَثْرَم من الناس. والأَثْرَمان: الليلُ والنهارُ. والأَثْرَمان: الدَّهْر والموْت؛ وأَنشد ثعلب: ولمَّارأَيتُك تَنْسى الذِّمام، ولا قَدْرَ عندك للمُعْدِمِ، وتَجْفُو الشَّريف إِذا ما أَخَلَّ، وتُدْني الدَّنيَّ على الِّرْهَمِ، وهَبْتُ إِخاءَك للأَعْمَيَيَنْ، وللأَثْرَمَيْنِ ولم أَظْلِمِ الأَعْمَيان: السَّيلُ والنار. وأَخَلَّ: احتاج، والخَلَّةُ الحاجة. والثَّرْمانُ: نَبْت، وهو فيما ذكَر أَبو حنيفة عن بعض الأَعراب شجَر لا ورَق له، ينبُت نبات الحُرُض من غير ورَق، وإِذا غُمِزَ انْثَمأَ كما يَنْثمِئٌ الحَمْضُ. وهو كثير الماء وهو حامِضٌ عَفِصٌ تَرْعاه الإِبِل والغنم وهو أَخْضَر، ونَباته في أَرُومةٍ، والشِّتاءُ يُبِيدُه، ولا خَشَبَ له إِنما هو مَرْعىً فقط. والثَّرْماء: ماء لكِنْدةَ معروف. وثَرَم: اسم ثنية تُقابِل موضعاً يقال له الوَشْم، وهو مذكور في موضعه؛ قال: والوَشْم قد خَرَجَتْ منه، وقابَلَها من الثَّنايا التي لم أَقْلِها ثَرَمُ