عنف

العباب الزاخر للصغاني
عنفالليث: العُنْفُ: ضد الرفق، تقول منه: عَنُفَ عليه - بالضم - وعَنُفَ به أيضاً. ومنه حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: إن الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العُنْفِ وما لا عطي على ما سوى ذلك.والعَنِيْفُ: الذي ليس له رفق بركوب الخيل، قال أمرؤ القيس يصف فرساً:يُزِلُّ الغلام الخِفَّ عن صهوته...ويلوي بأثواب العَنِيْفِ المثقلوقول عَنِيْفٌ: شديد: قال أبو صخر الهذلي يعرض بتأبط شرا:فإن ابن تُرْنى إذا جئتكم...أراه يدافع قولا عَنِيْفاًقال السكري: " تُرْنى " أمه.وقال الكسائي: يقال كان ذلك منا عُنْفَةً وعُنُفَةً: أي اعْتِنافاً يعني ائتِنافاً.وعُنْفُوَانُ الشيء: أوله، وقال الليث: أول بهجته، يقال: هو في عُنْفُوَانِ شبابه وعُنْفُوِّ شبابه - عن أبي عباد - وأنشد أبو ليلى:تلوم امرءً في عُنْفُوَانِ شبابه...وتترك أشاع الضلال تحينويروى: " وللترك أشياع الضلالة حين "، تحين: أي تهلك.وعُنْفُوَانُ النبات: أوله، قال:ماذا تقول نيبها تلمس...وقد دعاها العُنْفُوانُ المُخلِسُويقال: هؤلاء يخرجون عُنْفُواناً عَنْفاً عَنْفاً: أي أولاً أولاً، وقال الأزهري: يجوز أن يكون الأصل فيه: أُنْفُوَاناً؛ من ائتَنَفْتُ الشيء واسْتَأْنَفْتُه، إذا اقتبلته؛ فقبلت الهمزة عيناً.وقال أبو عمرو: العَنَفَةُ - بالتحريك - الذي يضربه الماء فيدير الرحى.قال: والعَنَفَةُ - أيضاً -: ما بين خطي الزرع.وقال الليث: أعْنَفْتُه وعَنَّفْتُه تَعْيِنْفاً: من العُنْفِ.وقال غيره: التَّعْنِيْفُ: التعيير واللوم.وقال غيره: اعْتَنَفْتُ الأمر: إذا أخذته بعُنْفٍ.واعْتَنَفْتُ الأرض: أي كرهتها.وهذه إبل مُعْتَنِفةٌ: إذا كانت في بلد لا يُوَافِقها، وأنشد ابن الأعرابي:إذا اعْتَنَفَتْني بلدة لم أكن بها...نسياً ولم تسدد عليَّ المطالبيقال: أعْتَنَفَتْني البلاد واعْتَنَفْتُها. وبعض بني تميم يقول: اعْتَنَفْتُ الأمر بمعنى أئتَنَفْتُه.واعْتَنَفْا المراعي: أي رَعَيْنا أُنفها، وهذه عَنْعَنَةُ تميم. ومنه قول الشافعي - رحمه الله - أُبُّ للرجل إذا نعس في المجلس يوم الجمعة ووجد مجلسا غيره لا يتخطى فيه أحداً أن يتحول عنه ليحدث له بالقيام واعْتِنافِ المجلي ما يذعر عنه النوم. قال الزهري: جعل الاعْتِنَافَ التحول من مكان إلى مكان؛ وهو مثل الائْتِنَافِ.ويقال: اعْتَنَفْتُ الأمر: جهلته، قال:بأربعٍ لا يَعْتَنِفْنَ العَنَفاأي لا يجهلن شدة العدو.واعْتَنَفْتُ الأمر: أي أتيته ولم يكن لي به علم، قال أبو نخيلة السعدي يرثي ضرار بن الحارث العنبري:نَعَيْتَ امرءً زيناً إذا تُطْلَقُ الحُبى...وإن أُطْلِقت لم تعْتَنِفْهُ الأصابعأي ليس ينكرها ولا هو غُمْرٌ.ويقال: اعْتَنَفْتُ الأمر: أي لم يكن لي به علم.وقال الباهلي: يقال أكلت طعاماً فاعْتَنَفْتُه: أي أنكرته.وطريق مُعْتَنفٌ: أي غير قاصد.والتركيب يدل على خلاف الرفق.