ثعد
لسان العرب لابن منظور
ثعد: الثَّعْدُ: الرُّطَبُ، وقيل: البُسْرُ الذي غلبه الإِرطاب؛ قال: لَشَتَّانَ ما بيني وبين رُعاتِها، إِذا صَرْصَرَ العصفورُ في الرُّطَبِ الثَّعْدِ الواحدة ثَعْدَةٌ. ورطبة ثَعْدَةٌ مَعْدَةٌ: طرية؛ عن ابن الأَعرابي. قال الأَصمعي: إِذا دخل البسرةَ الإِرْطابُ وهي صُلبة لم تنهضم بعدُ فهي خَمْسة، فإِذا لانت فهي ثَعْدَةٌ، وجمعها ثُعْدٌ. وفي حديث بَكَّار بن داود قال: مر رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بقوم ينالون من الثَّعْد والحُلْقان وأَشْلٍ من لحم وينالون من أَسقية لهم قد علاها الطُّحْلُبُ، فقال: ثكلتكم أُمهاتكم أَلهذا خلقتم أَو بهذا أُمرتم؟ ثم جاز عنهم فنزل الروح الأَمين وقال: يا محمد، ربك يقرئك السلام ويقول: إِنما بعثتك مؤلفاً لأُمتك ولم أَبعثك منفراً، ارجع إِلى عبادي فقل لهم: فليعملوا وليسددوا ولييسروا؛ الثَّعد: الزُّبْدُ. والحُلْقان: البسرُ الذي قد أَرْطَبَ بعضه. وأَشل: من لحم الخروف المشوي؛ قال ابن الأَثير: كذا فسره إِسحق ابن إِبراهيم القرشي أَحد رواته، فأَما الثَّعْدُ في اللغة فهو ما لان من البُسر. وبقل ثَعْدٌ مَعْدٌ: غَضٌّ رَطْبٌ رَخْصٌ، والمعد إِتباع لا يفرد وبعضهم يفرده؛ وقيل: هو كالثَّعْدِ من غير إِتباع. وحكى بعضهم: اثْمَعَدَّ الشيءُ لانَ وامتدّ، فإِما أَن يكون من باب قُمارِص فيكون هذا بابه؛ قال ابن سيده: ولا ينبغي أَن يُهجم على هذا من غير سماع، وإِما أَن تكون الميم أَصلية فيكون في الرباعي. وما لَهُ ثَعْدٌ ولا مَعْدٌ (* قوله «وما له ثعد ولا معد إلخ» كذا أورده صاحب القاموس بالعين المهملة. قال الشارح وهو تصحيف وضبطه الصاغاني باعجام الغين فيهما.) أَي قليل ولا كثير. وثَرىً ثَعْدٌ وجَعْدٌ إِذا كان ليناً.