تين

لسان العرب لابن منظور
تين: التِّينُ: الذي يُؤكل، وفي المحكم: والتينُ شجر البَلَس، وقيل: هو البَلَس نفْسُه، واحدته تِينة؛ قال أَبو حنيفة: أَجناسُه كثيرة بَرِّيّة وريفيّة وسُهْليّة وجبَلِيّة، وهو كثير بأَرض العرب، قال: وأَخبرني رجل من أَعراب السَّراة، وهم أَهلُ تينٍ، قال: التِّينُ بالسراة كثيرٌ جدّاً مُباح، قال: وتأْكله رَطباً وتُزَبِّبه فتَدَّخِرُه، وقد يُكسَّر على التِّين. والتينةُ: الدُّبُرُ. والتين: جبَل بالشأْم؛ وقال أَبو حنيفة: هو جبل في بلاد غَطَفان، وليس قول من قال هو جبل بالشأْم بشيء، لأَنه ليس بالشأْم جبل يقال له التِّين، ثم قال: وأَين الشأْم من بلاد غَطَفان؛ قال النابغة يصف سَحائب لا ماءَ فيها فقال: صُهْب الشمال أَتَينَ التِّينَ عن عُرُضٍ، يُزْجِينَ غَيْماً قليلاً ماؤُه شَبِما. وإيّاه عَنى الحَذْلِميُّ بقوله: تَرْعى إلى جُدٍّ لها مَكِين، أَكْنافَ خَوٍّ فبِراقِ التِّين. والتِّينةُ: مُوَيهة في أَصل هذا الجبل؛ هكذا حكاه أَبو حنيفة، مُوَيهة كأَنه تصغيرُ الماء. وقوله عز وجل: والتين والزيتون؛ قيل: التين دِمَشق، والزَّيتونُ بيتُ المَقْدس، وقيل: التين والزيتون جَبَلان، وقيل: جَبَلان بالشأْم، وقيل: مَسجِدان بالشام، وقيل: التين والزيتون هو الذي نَعرفه. قال ابن عباس: هو تِينُكم هذا وزَيتونكم؛ قال الفراء: وسمعت رجلاً من أَهل الشأْم، وكان صاحبَ تفسير، قال: التين جبالُ ما بين حُلوان إلى هَمَذان، والزيتونُ جبال الشأْم. وطُورُ تَيْنا وتَيْناء وتِيناء كَسِيناء. والتِّينانُ: الذئبُ؛ قال الأَخطل: يَعْتَفْنَه عند تِينانٍ، يُدَمِّنُه بادي العُواءِ ضَئيل الشَّخْصِ مُكتَسِب. وقيل: جاء الأَخطل بحرْفَيْن لم يجئْ بهما غيرُه، وهما التِّينانُ الذئبُ والعَيْثومُ أُنْثى الفِيَلةِ. وفي حديث ابن مسعود: تانِ كالمرّتانِ؛ قال أَبو موسى: هكذا ورد في الرواية، وهو خطأٌ، والمراد به خَصْلَتانِ مَرَّتانِ، والصواب أَن يقال: تانِكَ المرَّتانِ، وتَصِل الكافَ بالنون، وهي للخطاب أَي تانِك الخَصْلَتانِ اللَّتانِ أَذْكُرُهما لكَ، ومَنْ قَرَنَها بالمرَّتيْن احتاج أَن يَجُرَّهما، ويقول كالمرَّتَيْن، ومعناه هاتانِ الخَصْلَتان كخَصْلَتَيْن مَرَّتَيْن، والكافُ فيها للتشبيه. جأْن: الجُؤنة: سَلَّة مُسْتَديرة مُغَشَّة أَدَماً يجعل فيها الطِّيبُ والثِّياب.