تلن

لسان العرب لابن منظور
تلن: التَّلُونةُ (* قوله «التلونة» هي والتلون مضبوطان في التكملة والتهذيب بفتح التاء في جميع المعاني الآتية وضبطا في القاموس بضمها). والتُّلُنَّةُ: الحاجةُ. وما فيه تُلُنَّةٌ وتَلونةٌ أَي حَبْسٌ ولا تَرْدادٌ؛ عن ابن الأَعرابي. ويقال: لنا قِبَلك تَلُنَّةٌ وتُلُنَّةٌ أَيضاً، بفتح التاء وضمها. وقال أَبو عبيد: لنا فيه تَلونةٌ أَي حاجةٌ. أَبو حبان: التُّلانةُ الحاجةُ، وهي التَّلونةُ والتَّلُونُ؛ وأَنشد: فقلتُ لها: لا تَجْزَعي أَنَّ حاجَتي، بِجزْعِ الغَضَا، قد كاد يُقْضى تَلونُها. قال: وقال أَبو رُغَيْبة هي التُّلُنَّةُ. ويقال: لنا تُلُنَّاتٌ نَقْضِيها أَي حاجاتٌ. ويقال: متى لم نَقْضِ التُّلُنَّة أَخَذَتْنا اللُّثُنَّة؛ واللُّثُنَّة، بتقديم اللام: القُنْفُذُ. والتَّلُونةُ: الإقامةُ؛ وأَنشد: فإِنَّكم لسْتمْ بِدارِ تَلُونةٍ، ولكنَّما أَنْتم بِهِنْدِ الأَحامِسِ. وشَرْحُ هند الأَحامس مذكورٌ في موضعه؛ وهذا البيت أَورده الأَزهري عن ابن الأَعرابي: فإِنكم لَسْتُم بدارِ تُلونةٍ، ولكِنَّكم أَنتم بدارِ الأَحامِسِ. يقال: لَقِيَ هِنْدَ الأَحامِسِ إذا مات. الفراء: لي فيهم تُلُنَّةٌ وتَلُنَّةٌ وتَلُونَةٌ، على فَعولةٍ، أَي مُكْثٌ ولُبْثٌ. ويقال: ما هذه الدارُ بدارِ تُلُنَّةٍ وتَلُنَّةٍ أَي إقامةٍ ولُبْثٍ. الأَحمر: تَلانَ في معنى الآنَ؛ وأَنشد لِجَميل بن معمر فقال: نَوِّلي قبْلَ نأْيِ داري، جُمانا، وصِلِينا، كما زَعَمْتِ، تَلانا إنَّ خَيْرَ المُواصِلينَ، صَفَاءً، مَنْ يُوافي خليلَه حَيْثُ كانا. وقد ذكره في فصل الهمزة. وفي حديث ابن عمر وسؤالِه عن عثمان وفِرارِه يوم أُحُدٍ وغَيْبَتِه عن بَدْرٍ وبَيْعةِ الرضوان وذكْرِ عُذْرِه وقوله: اذْهَبْ بهذا تَلانَ معَك؛ يُريد الآن، وقد تقدم ذكره.