عزف
معجم اللغة العربية المعاصرة لأحمد مختار عمر
عزفعَزَفَتْ نفسي عن الشيء تَعْزُفُ وتَعْزِفُ عُزُوْفاً: أي زهدت فيه وانصرفت عنه. وقال ابن دريد: إذا ملته أو صدت عنه، قال الفرزدق:عَزَفْتَ بأعشاشٍ وما كدت تَعْزِفُ...وأنكرت من حدراء ما كنت تَعْرِفُوقال أبو ليلى: قوله " بأعْشَاشٍ " أي بكبرٍ؛ يقول: عَزَفْتَ بكبرك عمن كنت تحب، وقال غيره: أعْشَاشٌ: موضع. وقال آخر:إذا عَزَفَتْ نفسي عن الشيء لم تكد...إليه بوجه آخر الدهر تقبلُورجل عَزُوْفٌ عن الأمر: إذا أباه، وانشد الليث:ألم تعلمي أني عَزُوْفٌ عن الهوى...إذا صاحبي في غير شيءٍ تَغَضَّباوالعَزْفُ والعَزِيْفُ: صوت الجن، وهو جرس يسمع في المفاوز بالليل.وسحاب عَزّافٌ: يسمع فيه عَزِيْفُ الرعد، قال جندل بن المثنى الطُّهَويُّ يدعو على رجل:لا تسقه صَيِّبِ عَزّافٍ جور...ذي كرفىء وذي عِفَاءٍ منهمرويروى: " جُوَرْ ".والعَزّافُ: رمل لبني سعد، وقيل: حبل من حبال الدهناء، وسمي عَزّافاً لأنهم يسمعون به عَزِيْفَ الجن، وهو يسرة طريق الكوفة من زرود.وقال السكري في تفسير قول جرير:بين المُخَيْصر فالعَزّافِ منزلة...كالوحي من عهد موسى في القراطيسالعَزّافُ: من المدينة على أثنى عشر ميلاً من المدينة.ويقال: أبرق العَزّافِ ماء لبني أسد يُجاءُ من حَوْمانة الدراج إليه؛ ومنه إلى بطن نخل، ثم الطَّرْف؛ ثم المدينة، قال:لمن الديار بأبرقِ العَزّافِ...أضحت تجر بها الذيول سَوَافِوقال:طوى أبرقَ العَزّافِ يرعد متنه...حنين المتالي خلف ظهر المشايعوعَزْفُ الرياح: أصواتها.وقال ابن دريد: المَعَازِفُ: الملاهي، قال: وقال قوم من أهل اللغة: هي أسم يجمع العود والطنبور وما أشبههما. وقال آخرون: بل هي المَعازفُ التي استخرجها أهل اليمن. وقال الليث: يقولون للواحد عَزْفٌ وللجميع مَعَازِفُ؛ رواية عن العرب، قال: ويقال لضرب من الملاهي له أوتار كثيرة: مِعْزَفٌ ومِعْزَفَةٌ. ويروى في حديث أم زرع بدل قولها: إذا سمعن صوت المِزْهَرِ: صوت المَعَازِفِ. وقد كتب الحديث بتمامه في تركيب ز ر ن ب.وقال غيره: العازِفُ: اللاعب بها والمغني، وقد عَزَفَ عَزْفاً.وقال ابن الأعرابي: عَزَفَ الرجل يَعْزِفُ: إذا أقام في الأكل والشرب.وعازِفٌ: موضع، سمي عازفاً لأنه تعزف فيه الجن، قال ذو الرمة:وعيناءَ مبهاجٍ كأن إزارها...على واضح الأعطاف من رمل عازِفِوالعَزْفَ - بالضم -: الحمام الطورانية، قال الشماخ:حتى استغاث بأحوى فوقه حبك...تدعو هديلا به العُزْفُ العَزَاهِيْلُويروى: " بجَوْنٍ "، ويروى: " به الورق المثاكيل "، والعَزَاهِيْلُ: ذكور الحمام.وقال ابن عبّاد: عَزَفَ البعير: إذا نزت حنجرته عند الموت.وقال ابن الأعرابي: أعْزَفَ: سمع عَزِيْفَ الرمال.والتركيب يدل على الانصراف عن الشيء وعلى صوت من الأصوات.