تحف
المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث لأبو موسى المديني
(تحف)- في الحَديِث: "تُحفَة المُؤْمِن المَوتُ".أَصلُ التُّحْفة: طُرفَةُ الفَاكِهَة، والجَمُع التُّحَف، ثم يُستَعمل في غَيرِ الفَاكِهَة.قال الأَزهَرِى: أَصلُها وُحفَة، فقُلِبت الوَاوُ تَاءً، كما في تُخَمَة وتُكَأة، ويقال فيه أَيضًا: تُحَفة، بفَتْح الحاء، ومثله: التُّهمَة من الوَهْم، وأصلُ الوَحف: القَصْد، كأَنَّ التُّحَفة يُقصَد بها قَصْد المُتْحَف، وأرادَ بالحَدِيث: ما يُصِيب المُؤمِنَ في الدُّنْيا من الأذَى، ومَالَه عندَ اللهِ تَعالَى من الخَيْر الذي لا يَصِل إليه إلا بالمَوْتِ، ولِهذَا قال الشَّاعِر:قَدْ قُلتُ إذ مَدَحُوا الحَياة فأَسرَفوا ...فِى المَوتِ أَلفُ فَضِيلةٍ لا تُعرفُمِنها أمانُ لِقائِهِ بلِقائِه...وفِراقُ كُلَّ مُعاشِرٍ لا يُنصِفُ- وفي حَدِيثٍ آخر: "المَوتُ راحَةُ المُؤمِن" .