تكأ

المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث لأبو موسى المديني
(تكأ)- قَولُه تَعالَى: {{وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً}} قيل: نُمرُقًا يُتَّكأ عليه، يقال: اتَّكأَ يَتَّكِىء اتِّكاءً ومُتَّكَأً، وأصلُهُ مُوتَكأ - من وكَأْت مشل مُتَّزِن على وزن مُفْتَعل من وَزَنْت.وقيل: مَعنَى مُتَّكأَ: أي مأكول قال جَمِيل:فَظَلَلْنا بِنعْمَةٍ واتَّكَأْنَا...وشَرِبْنا الحَلَال من قُلَلِه قال ثَعلَب: اتَّكَأْنا في بَيْت فلان، أَكلْنا عنده، وأَصلُه الوَاوَ.- في صِفَتِه عليه الصَّلاة والسَّلام: "هذَا الأَبيضُ المُتَّكِىء" قال الخَطَّابِىُّ: كُلُّ مَنِ اسْتَوى قَاعِداً على وِطاءٍ فهو مُتّكِىِء، والعامة لا تَعرِف المُتَّكِىءَ إلَّا مَنْ مال في قُعودِه مُعتمِداً على أحدِ شِقَّيْه، وهو مأخوذ من الوِكَاء، فالمتَّكِىء هو الذي أوكَأ مقعدتَه وشَدَّها بالقعودِ على الوِطاءِ الذي تَحتَه.- ومنه الحَدِيثُ: "لا آكُل مُتَّكِأَّ".: أي إذا أَكلتُ لم أَقعُد مُتَمَكِّناً، فِعْلَ من يُريد الاسْتِكْثارَ منه، ولَكِن آكل عُلقَة وبُلْغَةً فيكون قُعودِى له مُسْتَوفِزاً.ورُوِى: "أَنّه كان يَأْكلُ مُقْعِياً" ويقول: "أَنَا عَبدٌ آكل كَمَا يَأْكُل العَبْد".ويتأَوّلُه بَعضُهم على مذهب الطِّبِّ، إذْ كان مَعلُومًا. أن الآكل مَائِلاً على أَحَد شِقَّية لا يَكادُ يَسلَم من ضَغْطٍ يَنالُه في مَجارِى طَعامِه ولا يُسِيغُه، أو لا يَسهُل نُزولُه إلى مَعِدَتِه..- ومنه الحَدِيثُ: التُّكَأَة من النِّعمَة".التُّكَأَةُ بوزن الهُمَزَة - ما يُتكَّأ عليه. ورجل تُكَأَة: كَثِيرُ الاتِّكاء، والتَّاءُ بَدلُ الوَاوِ، وبَابُها حَرفُ الواوِ.