شنج

لسان العرب لابن منظور
شنج: الشَّنَجُ: تَقَبُّض الجِلْد والأَصابع وغيرهما؛ قال الشاعر: قامَ إِليها مُشنِج الأَنامِلِ، أَغْثَى، خَبِيث الرِّيح بالأَصائِلِ وقد شَنِجَ الجلد، بالكسر، شَنَجاً، فهو شَنِجٌ، وأَشْنَجَ وتَشَنَّجَ وانْشَنَجَ؛ قال: وانْشَنَجَ العِلْباءُ، فاقْفَعَلاَّ، مِثلَ نَضِيِّ السُّقْم حينَ بَلاَّ وقد شَنَّجَه تَشْنِيجاً؛ قال جميل: وتناوَلَتْ رأْسي لِتَعْرِفَ مَسَّه؛ بِمُخَضَّبِ الأَطراف، غير مُشَنَّجِ الليث: وربما قالوا: شَنِجٌ أَشْنَج، وشَنِجٌ مُشَنَّج، والمُشَنَّج أَشج تَشْنِيجاً. ابن سيده: رجل شَنِجٌ وأَشْنَج: مُتَشَنِّجُ الجلد واليد. ويد شَنِجَة: ضيِّقة الكَفِّ. والأَشْنَج: الذي إِحدى خُصْيَتَيْه أَصغر من الأُخرى كالأَشْرَج، والراء أَعلى. وفَرَسٌ شَنِجُ النَّسا: مُتقبِّضه، وهو مدحٌ له لأَنه إِذا تَقَبَّض نَساه وشَنِج، لم تسترخِ رجلاه؛ قال امرؤ القيس: سَلِيمُ الشَّظى، عَبْلُ الشَّوى، شَنِجُ النَّسا، له حَجَباتٌ مُشْرِفاتٌ على الفَالِ وقد يوصف به الغُراب؛ قال الطِّرمّاح: شَنِجُ النَّسا، حَرِقُ الجَناحِ، كأَنه، في الدارِ إِثْرَ الظَّاعنينَ، مُقَيَّدُ التهذيب: وإِذا كانت الدابة شَنِجَ النَّسا، فهو أَقوى لها وأَشد لرجليها؛ وفيه أَيضاً: من الحيوان ضُرُوب توصف بِشَنَجِ النَّسا وهي لا تسمح بالمَشْي، مِنها الظَّبْي؛ قال أَبو دُواد الإِيادي: وقُصْرى شَنِجِ الأَنْسا ءِ، نَبَّاح من الشُّعْبِ ومنها الذئب وهو أَقْزَل إِذا طُرِد فكأَنه يَتَوَحَّى، ومنها الغراب وهو يَحْجُِل كأَنه مُقَيَّد، وشَنَجُ النَّسا يُستحب في العِتاق خاصَّة ولا يستحب في الهَماليج. وفي الحديث: إِذا شَخَص البصر وشَنِجَتِ الأَصابع أَي انقبضت وتقلَّصت؛ ومنه حديث الحسَن: مَثَل الرَّحِمِ كمثَل الشَّنَّة، إِنْ صببت عليها ماء لانتْ وانبسطت، وإِن تركتها تَشَنَّجَتْ. وفي حديث مسلَمة: أَمنعُ الناسَ من السَّراويل المُشَنَّجة؛ قيل: هي الواسعة التي تسقُط عن الخفِّ حتى تغطِّي نصف القدَم، كأَنه أَراد إِذا كانت واسعة طويلة لا تزال تُرْفَع فَتَتَشَنَّج. الليث وابن دريد: تقول هُذَيل: غَنَجٌ على شَنَجٍ أَي رجل على جمل، فالغَنَج هو الرجل، والشَّنَج الجمَل. والشَّنَجُ: الشَّيْخُ، هذليَّة. يقولون: شيخ شَنَجٌ على غَنَجٍ أَي شيخ على جمل ثقيل، والله أَعلم.