شكب

تاج العروس لمرتضى الزبيدي
شكب
: (الشُّكْبُ بالضَّمِّ) : أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ. قَالَ ابْنُ دُرَيْدٍ: هُوَ لغَةٌ فِي الشُّكْم وَهُوَ (العَطَاءُ) . (و) قيل: (الجَزَاءُ) .
(والشُّكْبَانُ بالضَّمِّ) وَفِي شِعْرِ أَبِي سُلَيْمَان الفَقْعَسِيِّ) . مّا رأَيْتُ جَفْوَةَ الأَقَارِبِ
تُقَلِّبُ الشُّقْبَانَ وَهْو رَاكِبِي
وهُو لُغَةٌ فِي الكَافِ.
وَقَالَ اللِّحْيَانيّ فِي نَوَادِرِه: وساعِي من الأَعْرَابِ الشُّكْبَانُ وَهُوَ (شِبَاكِللحَشَّاشِين) فِي البَادِيَةِ من الليفِ والخُوصِ تُجْعَلُ لَهَا عُرًى يَتَقَلَّدُهَا الحَشَّاشُون (يَحْتَشُّون فِيهِ) .
قَالَ الأَزْهَرِيُّ: والنُّونُ فِيهِ نُونُ جَمْع كَأَنَّه فِي الأَصْل شُبْكَان فقُلِبت (إِلَى) الشُّكْبَان.
وَفِي نَوَادِرِ الأَعْرَاب: الشُّكْبَان: ثَوْبٌ يُعْقَدُ طَرَفَاه مِنْ وَرَاءِ الحِقْوَيْن. والطَّرَفَانِ فِي الرَّأْسِ يَحُشُّ فِيهِ الحَشَّاشُ على الظَّهْرِ، ويُسَمَّى الحَالَ.
قُلْتُ: وشُكَيْبَانٌ مُصَغَّرا: اسْمٌ. والشُّكُوبُ فِي قَولِ أَبِي سَهْم الهُذَلِيِّ:
فَسَامُونَا الهِدَانَة مِنْ قَرِيبٍ
وهُنَّ مَعاً قِيَامٌ كالشُّكُوبِ
الكَرَاكِيُّ. ورَوَاهُ الأَصْمَعِيّ كالشُّحُوبِ، وَهِي عَمَد من أَعْمِدَة البَيْتِ. وَقد تَقَدَّم. كَذَا فِي التَّهْذِيبِ.
(و) الإِمَامُ المُحدِّثُ (أَحْمَدُ) يُقَالُ: هُوَ ابنُ مَعْمَر، وقيلَ: عَبْدُ الله (بنُ إِشْكَاب) قِيلَ اسْمُه مُجمِّع الحَضْرَمِيُّ الكُوفِيّ الصَّفَّارُ (بالكَسْرِ مَمْنُوعاً) من الصَّرْفِ (مُحَدِّثٌ) حدَّثَ عَن مُحَمَّدِ بْنِ فُضَيلٍ وغَيْرِه وَعنهُ الإِمَامُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيل البُخَارِيُّ فِي آخِرِ صَحِيحَه. وأَبُو عُثْمَان سَعِيدُ بْنُ أَحْمَد بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ نُعيم بن إِشْكَاب العيّار الصُوفِيُّ، مُحَدِّثٌ رَوَى عَن أَبِي عَلِيّ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ شبويه، وَعنهُ أَبو عَبْدِ الله الفرادي عَاشَ مائَةً وثَلَاثَ عَشْرَةَ سَنَةَ، تُوُفِّي سَنَة 455 هـ. وعَلِيُّ بْنُ إشْكَاب الحُسَيْن بْنُ إِبْراهِيم بْنُ الحَسَن بْنِ زَعْلَان العَامِريّ شَيْخ أَبِي بَكْر بن أَبي الدُّنْيَا أَخُو مُحَمَّد، هما كأَبِيهِمَا مُحَدِّثُون. وإِشْكَاب لَقَبُ وَالِدِهما، رَوَى عَنْ عَبْدِ الرَّحْمن بْنِ أَي الزّناد وحَمَّاد بْنِ زَيْد وشَرِيك، وَعنهُ ابْنُهمُحمْد وغيرُه. تُوُفِّيَ سنة 216 هـ.
قلت: ومحمدُ بْنُ إِشْكاب هذَا أَخرَجَ حَدِيثَه البُخَارِيّ فِي المَنَاقِب، كَذَا فِي أَطراف المزّيّ.