شيأ

مجمع بحار الأنوار للفَتِّنيّ
[شيأ]نه: إن يهوديًا قال للنبي صلى الله عليه وسلم إنكم تنذرون وتشركون! تقولون: ما "شاء" الله و"شئت" فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يقولوا: ما "شاء" الله ثم "شئت"، المشيئة مهموزة: الإرادة، وهذا لأن الواو تفيد الجمع "وثم" تجمع وترتب، فيكون مشيئة الله مقدمة على مشيئته. ط: لا تقولوا: ما "شاء" الله و"شاء" فلان، لأنه يوهم الشركة فأمر بالتأخير، ولم يرخص في اسمه صلى الله عليه وسلم ولو مع التأخير دفعًا لمظنة التهمة، أو لأنه رأس الموحدين ومشيئته مغمورة في مشيئته تعالى. ك: أي لا يجمع بينهما لجواز كل منفردًا. وح: فلا يقربها الدجال ولا الطاعون إن "شاء" الله، يحتمل التبرك والتعليق وهو متعلق بالأخر. وح: اللهم! إن "تشأ" لا تعبد، هو تسليم لأمر الله فيما شاء أن يفعله، وهو رد على المتعزلة القائلة بأن الشرك غير مراد الله. ح: فمشيئتك" بين يدي، بالنصب بتقدير: فأني أقدم مشيئتك في ذلك وأنوي الاستثناء فيه طرحًا للحنث، وبالرفع بمعنى الاعتذار بسابق العائق عن الوفاء بما ألزم نفسه منها؛ والأول أحسن. ط: وإناإن "شاء" الله بكم لاحقون، للتبرك إذ الموت متيقن، أو عائد إلى اللحوق بالمكان المتبرك. ك: هيأت "شيئًا" أي أعدت طعامًا، أو هيأت شيئًا من حالها وتزينت تعريضًا للجماع، وحديثه أنه اشتكى ابن أبي طلحة أي مرض ابنه أبو عمير صاحب النفير وكان يحبه شديدًا فحزن عليه حزنًا شديدًا حتى تضعضع، فلما مات هيأت امرأته "شيئًا" ونحته - بفتح نون وحاء مهملة مشددة، أي جعلته في جانب البيت وقالت لزوجه: هدأت نفسه - بسكون فاء، أي سكنت بالموت عن اضطرار مرضه وشدة سكرته واستراح من تعب الدنيا والمرض، وظن أبو طلحة سكونه بالنوم والعافية؛ ولبعض: هدأ نفسه - بفتح فاء واحد الأنفاس، أي سكن لأن المريض يكون نفسه غالبًا؛ وفيه شرعية المعاريض إذا لم يبطل حق مسلم، فبات معها أي جامعها، فحملت بعبد الله فرأيت تسعة أولاد أي من ولد عبد الله. وفيه: ما نرى في السماء من سحاب ولا قزعة ولا "شيئًا" أي ريحًا وغيره مما يدل على المطر. وفيه: ولا أذان ولا "شيء" أي لا يقال: الصلاة جامعة، ولا: الصلاة. ط: لا "شيء" لا نداء يؤمئذ، هو تأكيد أي ولا شيء من ذلك. ك: وفيه: إنما بنو هاشم وبنو المطلب "شيء" واحد، لأن كلهم بنو أعمام، وعثمان كان عبشميًا وجبير نوفليا، وبنو هاشم والمطلب لم يفارق أحدهما الأخر في جاهلية ولا إسلام وكانا محصورين في خفيف كنانة. ط: وذا حين حالفت بنو كنانة وقريش أن لا يناكحوا بني هاشم وبني المطلب ولا يبايعوهم حتى يسلموا إليهم النبي صلى الله عليه وسلم، وشيء واحد روى بإعجام شين وإهماله. ج: مكسورًا مشدد الياء بمعنى مثل. ط: أي بمنزلة واحدة من كوننا بني عبد مناف، وكان له أربع بنين: هاشم والمطلب وعبد شمس ونوفل، فأجاب صلى الله عليه وسلم بأن أولاد المطلب مع أولاد هاشم كشيء واحد، وأولاد عبد شمس ونوفل كانوا مخالفين لهم. ك: وفيه: فأن وجدت "شيئًا" وإلا رجعت، أي شيئًا من الجهاد أو المقدرة عليه فهو المطلوب. وح: لا يحدثفيهما "بشيء" أي مما لا يتعلق بالصلاة - وقد مر في ح. ن: في أعين الأنصار "شيئًا" أراد صغرها أو زرقتها؛ وفيه جواز النظر إلى وجه من يريد تزوجها وكفيها ولو بلا رضاها في غفلة، وقيل: كره في غفلة، وأباح داود النظر إلى جميع البدن. ط: ولعل المراد بتزوجت خطبت ليفيد النظر. ن: وفيه ح: هل معك من شعر ابن أبي الصلت "شيئًا" بالنصب بتقدير: فتنشد شيئًا، وروى بالرفع. وح: حتى ينبتوا نبات "الشيء" أي الحبة في حميل السيل. ك: فاخترنا الله فلم يعد ذلك "شيئا" أي طلاقًا. وح: ما عندنا "شيء" إلا كتاب الله وهذه الصحيفة، أي شيء من أحكام الشريعة مكتوبة، إذ لم يكن السنن في ذلك الوقت مكتوبة، وقد مر أنه كان في الصحيفة العقل وفكاك الأسير، وهنا أن فيه: المدينة حرام؛ فيجوز كون الكل فيها. ط: ذكر صلى الله عليه وسلم "شيئا" تنكيره للتهويل وواو كيف للعطف، أي متى يقع ذلك الهول وكيف يذهب العلم والحال أن القرآن مستمر فيه علم إلى الساعة، وإن كنت أي ان الشأن كنت، ومن أفقه مفعول ثان لأرى، ومن زائدة في الإثبات أو متعلقة بمحذوف أي كائنًا من أفقه. كنز: ولا "شيء" بعده، أي لا يغلبهم شيء بعد نصر الله لهم.