سخن

المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث لأبو موسى المديني
(سخن)- في الحديث: "أُنزِلَ علىَّ طَعامٌ في مِسْخَنَة ": أي قِدْرٍ كأنها تَوْر يُسخَّن فيها الطَّعام.- وفي حديث: "فَصُنِعت لهم سَخِينة "وهي طعام يُعَمل من دقيق وسَمْن، وقيل: دَقِيق وتَمْر، أَغلَظُ من الحَساء وأرقُّ من العَصِيدة يُؤكل في غَلاء السِّعر، وكانت قُريشٌ تُعَيَّر بأَكلها؛ لأنها كانت تُكثِر منها حتى صاروا يُسَمَّوْنسَخِينةً تعْييرا لهم بها، قال خِداشُ بنُ زُهَيْر:يا شِدَّةً ما شدَدْنا غَيرَ كاذبةٍعلى سَخِينَة لولا اللَّيل والحَرَمُ ولعلها إنما تسمى سَخِينَة لأنها تُؤكَل سُخْنا، والسُّخن: ضد البارد.- وفي حديث آخر: "أن فاطمة - رضي الله عنها - جاءت ببُرمةٍ فيها سَخِينة": أي طَعام حَارّ.- ومنه حديث معاويةَ بن قُرَّةَ: "شَرُّ الشِّتاءِ السُّخَيْخِينُ ": يعني الحَارَّ لا بَرْد فيه، ورجل سَخِين العَيْن: حَزِين لأن دُموعَ الحُزْن سُخْنَة.- وفي حديث أبي الطُّفَيل - رضي الله عنه -: "أقبل رَهْط معهم امرأةٌ فخرجوا وتِركُوِها مع رَجُل منهم، فشَهِد عليه رَجلٌ منهم قال: رأيت سُخيْنِيَّتَيه تَضْربُ استَها": يعني بَيْضَتَيه لِحرارتهِما. وطعام سَخَاخِينُ، ومَرَقةٌ سَخاخِيَنةٌ.: أي سُخْن.ووجدت سُخْنَ الماء، فهو سَخُنٌ كَرجُلٍ: حَارٌّ، وقد سخُن بفتح الخاء وضَمِّه وكَسْرِه.