سلل

المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث لأبو موسى المديني
(سلل)- قَولُه تَعالَى: {{يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا}} .: أي يخرجون من الجَماعةِ واحِداً واحداً من قولهم: سَلَلتُ كَذَا من كَذَا: أَخرجتُه.- ومنه حديث عائشة رضي الله عنها: "فانسلَلتُ من بين يَدَيْه".وفي رواية: "فانْسَلّ". وكأنه لا يكون دَفعَةً واحدة ولكن على التَّدريج.- في الحديث: "سَقَى الله ابن عَوْفٍ - يعني عبد الرحمن - من سَلْسَبيل الجَنَّة".ورُوِى: "من سَلْسَل الجَنَّة"، وفي رواية عن أُمِّ سَلَمَة: "من سَلِيل الجنة"أما السَّلْسَبِيل فقد ذكره الهَرَوِىّ. وأما السَّلْسَلُ فذكَر الأَخفَشُ أنه الباردُ وأنشد:أم لا سَبِيلَ إلى الشَّراب وذِكْرُهُأَشْهَى إلىَّ من الرَّحِيقِ السَّلْسَل وقيل: هو السَّهْل في الحَلْقِ فأما السَّلِيل: فهو الصافي من الشرَّاب كأنه سُلَّ منه كل كَدَرٍ، فهو بمعنى مَسْلُول.- ومنه قوله في الدعاء: "اللهُمَّ اسلُلْ سَخِيمةَ قَلبىِ".- وفي حديث أمِّ زرع: "كمَسَلِّ شَطْبَةٍ" .مَصْدَر بمعنى المسْلُول: أي ما سُلّ من قِشْرِه.- في المعجم الصغير: مَنْ سلَّ سَخِيمَتَه في طَريق الناسِ؟كَنَى بذلك عن الغَائِط، لأنه كان يُكْنَى عنه "ما يُسْتَحْسَن ذِكرُهبلفظ حسن، كما يَجىء عنها بإتيان الغَائِطِ وقَضَاءِ الحَاجَة وغَيرها.