سدف
العباب الزاخر للصغاني
سدفالأصمعي: السَّدْفَةُ والسُّدْفَةُ في لغة أهل نجد: الظُّلمة، وفي لغة غيرهم: الضوء، وهما من الأضداد، قال الأنصاري:بيضٌ جِعادٌ كأن أعينهم...يكحلها في الملاحم السدَفُيقول: سواد أعينهم في الملاحم باقٍ لأنهم أنجاد لا تبرق أعينهم من الفزع فيغيب سوادها.وكذلك السَّدَفُ بالتحريك. وقال أبو عبيد: بعضهم يجعل السُّدْفَةَ اختلاط الضوء والظلمة معاً، كوقت ما بين طلوع الفجر إلى الإسفار.والسَّدَفُ - أيضاً -: الصبح وإقباله، وأنشد لسعد القرقرة:نحن بغرس الوَدِيِّ أعلمنا...منا بركض الجياد في السَّدَفِوقال أبو عمرو في قول تميم بن أبي بن مقبل:وليلةٍ قد جعلت الصبح موعدها...بصُدرةِ العَنْسِ حتى تعرف السَّدَفاإن السَّدَفَ الصُّبْحُ؛ أي أسير حتى الصبح. قال غيره: هو ضوء وظلمة.وقال ابن دريد: جئت بِسُدْفَةٍ: أي في بقية من الليل.والسُّدْفَةُ - أيضاً -: شبيهة بالسترة تكون على الباب تقيه المطر، وقالوا: هي السُّدَّةُ، قالت امرأة من قيس تهجو زوجها:لا يرتدي مَرَادِيَ الحرير...ولا يرى بِسُدْفَةِ الأميرِوقيل: السُّدْفَةُ: الباب.وسُدَيْفُ بن إسماعيل بن ميمون: شاعر.والسُّدُوْفُ: الشُّخُوصُ تراها من بعيد، والصحيح أنها بالشين المعجمة.وقال ابن عبّاد: النعجة من الضأن تسمى السَّدَفَ، وتدعى للحلب فيقال: سَدَفْ سَدَفْ. والسَّدَفْ: التي لها سواد كسواد الليل. والأسْدَفُ: الأسود.والسِّدَافَةُ: الحجاب، وتوجيهها: كشفها، وفي حديث أم سَلَمَةَ أنها قالت لعائشة - رضي الله عنهما -: قد وجهت سِدَافَتَه. أي هتكت السِّتْرَ، أي أخذت وجهها؛ وقيل: أزلتها عن مكانها الذي أُمِرْتِ أن تلزميه وجعلتها أمامك، وقد كُتِبَ الحديث بتمامه في تركيب ن د ح.والسَّدِيْفُ: شحم السّنَام، قال طرفة بن العبد:فَظَل الإماءُ يمتللنَ حُوارها...ويُسعى علينا بالسَّدِيفِ المُسَرْهَدِوقال آخر:إذا ما الخَصيفُ العوثبانيُّ ساءنا...تركناه واخترنا السَّدِيْفَ المُسَرْهَداوأسْدَفَ الليل: أي أظلم، قال العجاج:وأقطع الليل إذا ما أسْدَفاوقال أبو عمرو: أسْدَفَ الرجل وأزْدَفَ وأغْدَفَ: إذا نام.ويقال أسْدِفِ الستر: أي أرفعه حتى يضيء البيت، وأسْدِفْ لنا: أي أضئ.قال: وإذا كان رجل قائم بالباب قلت له: أسْدِفْ: أي تنح عن الباب حتى يضيء البيت. وفي لغة هوازن: أسْدِفُوا: أي أسْرِجوا؛ من السراج.وقد سموا مُسْدِفاً.وأسْدَفَ الرجل: أظلمت عيناه من جوعٍ أو كبرٍ.والتركيب يدل على إرسال شيء على شيء غطاء له.