سمع

المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث لأبو موسى المديني
(سمع)- في الحديث: "قال أبو جهل: إنّ محمدا نزل يَثْرِبَ وإنه حَنِق عليكم، نَفَيْتُمُوه نَفْى القُرادِ عن المَسامِع".المَسامِع: جَمْع مِسْمع، وهي الأُذُن. والمَسْمَع بالفتحِ خَرقُها: أي أخرجْتُموه من * مَكَّةَ إخراجَ اسْتِئصال؛ لأنَّ أَخْذ القُرادِ عن الدابَّة قَلْعُه بكُلِّيَّته، والآذان أخفُّ الأعضاءِ شَعَراً، فيكون النَّزْعُ منها أَبلغَ.- في الحديث: "من سمَّع سمَّع اللَّهُ به" .قيل: أي من سَمَّع الناسَ بعَملِه سَمَّعَه الله تَعالى وأَراه ثَوابَه من غير أن يُعْطِيه. وقيل: مَنْ أرادَ بعَمَله الناسَ أَسمعَه الله تعالى النّاسَ، وذلك ثَوابُه فقط.- وفي حديث دُعاءِ السَّحَر: "سَمِعَ سامِعٌ بحَمْد اللَّهِ وحُسْن بَلاَئِه علينا": أي شَهِد شَاهِد، وحَقِيقَتُه لِيَسمع السَّامعُ وليَشْهَد الشَّاهدُ على حَمدِنا لِلَّه عَزَّ وجَلّ على نِعَمه.- وفي الحديث: "أَعُوذُ بك من دُعاءٍ لا يُسْمَع".: أي لا يُجاب، وأَنْشَد:دَعوتُ الله حتى خِفْتُ أَلَّايكونَ اللَّهُ يَسْمَع ما أَقُولُ : أي لا يُجيب ما أَدعُو به.- وفي الحديث: "ملأَ اللَّهُ مَسامِعَه".جمع مِسْمَع، وهو آلة السَّمْع، أو جمع سَمْع على غير قِياسٍ كمَشابِه، ومَلامِح جَمْع شَبَه وَلمْحَة، وانما جُمِع ولم يُثَنَّ لإرادة المَسْمَعَينْ وما حولهما مُبالغةً وتَغْليظا.- في حديث قسٍّ:...أَنِّي بِسِمْعَانَ مُفْرَدٌ *وهو جبل ببلاد عبد القَيْس.