رتم

لسان العرب لابن منظور
رتم: رَتَمَ الشيءَ يَرْتِمُهُ رَتْماً: كسره ودقه. وشيءٌ رتِيمٌ ورَتْمٌ، على الصفة بالمصدر: مكسور، وخص اللحياني بالرَّتْم كسر الأَنف. التهذيب: والرَّتْمُ والرَّثْمُ، بالتاء والثاء، واحد. وقد رَتَمَ أَنْفَه ورَثَمَهُ: كسره. والرَّتْمُ: المَرْتوم. والرَّتْمُ: الدق والكسر. يقال: رَتَمَ أَنفه رَتْماً؛ قال أَوْسُ بن حَجَرٍِ: لأَصْبَحَ رَتْماً دُقاقَ الحَصَى، مكانَ النَّبيِّ من الكائِبِ وروي بيت أَوس بن حجر بالتاء والثاء ومعناهما واحد. وفي حديث أَبي ذَرٍّ: في كل شيء صدقة حتى في بيانك عن الأَرْتَمِ؛ قال ابن الأَثير: كذا وقع في الرواية، فإِن كان محفوظاً فلعله من قولهم رَتَمْتُ الشيء إِذا كسرته، ويكون معناه معنى الأَرَتِّ الذي لا يُفْصح الكلام ولا يُفْهِمُه ولا يُبِينُهُ، وإِن كان بالثاء المثلثة فسيأْتي ذكره. والرُّتامُ: المتكسر؛ قال عنترة: أَلَسْتم تَغضبون إِذا رأَيتم يميني وَعْثَةً، وفمي رُتاما؟ وَعْثة: متكسرة. والرَّتَمَةُ: الخيط يُعْقَدُ على الإِصبع والخاتم للعلامة، وفي المحكم: خيط يعقد في الإِصبع للتَّذَكُّر، وفي الصحاح: خيط يشد في الإِصبع لتُسْتذكر به الحاجةُ. وذكره الجوهري الرَّتْمة، ورأَيته في باقي الأُصول الرَّتَمَةَ. قال ابن بري: قال علي بن حمزة الرَّتَمَةُ هي الرَّتِيمة، بفتح التاء. وفي الحديث: النهي عن شدِّ الرَّتائِم؛ هي جمع رَتِيمةٍ الخيط الذي يشد في الإِصبع لتستذكر به الحاجة، والجمع رَتَمٌ، وهي الرَّتِيمة، وجمعها رَتائِم ورِتام. وأَرْتَمَه إِرْتاماً: عقد الرَّتِيمة في إِصبعه يستذكره حاجته؛ وقال الشاعر: إِذا لم تكن حاجاتُنا في نُفُوسِكُمْ، فليس بمُغْنٍ عنك عَقْدُ الرَّتائم وارْتَتَمَ بها وتَرَتَّمَ؛ وقول الشاعر: هل يَنْفعَنْكَ اليوم، إِن هَمَّتْ بِهَمّْ، كثرةُ ما تُوصي وتَعْقادُ الرَّتَمْ؟ قال ابن بري: الرَّتَمُ ههنا جمع رَتَمَةٍ وهي الرَّتِيمة، قال: وليس هو النبات المعروف لأَن الرَّتائِم لا تَخُصُّ شجراً دون شجر، وقيل في قوله وتَعْقادُ الرَّتَم قال: الرَّتِيمةُ أَن يَعْقد الرجلُ إِذا أَراد سفراًشجرتين أَو غُصْنين يعقدهما غُصْناً على غصن ويقول: إِن كانت المرأَة على العهد ولم تَخُنْهُ بقي هذا على حاله معقوداً وإِلاَّ فقد نقضت العهد، وفي المحكم: فإِذا رجع فوجدهما على ما عقد قال قد وَفَتِ امرأَته، وإِذا لم يجدهما على ما عقد قال قد نَكَثَتْ، وكذلك قال ابن السكيت في تفسير البيت. والرَّتَمُ، بفتح التاء: شجر، واحدته رَتَمَةٌ. وقال أَبو حنيفة: الرَّتَمُ والرَّتِيمَةُ نبات من دِقِّ الشجر كأَنه من دقته يشبَّه بالرَّتَمِ؛: قال الراجز: نَظَرْتُ والعَيْنُ مُبِينَةُ التَّهَمْ إِلى سَنا نارٍ، وَقُودُها الرَّتَمْ، شُبَّتْ بأَعْلى عانِدَيْنِ من إِضَمْ والرَّتَمُ: المَزادة؛ وأَنشد ابن الأَعرابي: فتِلْكُ المَكارِمُ لا قِيلُكُمْ، غَداةَ اللِّقاءِ، مَكَرَّ الرَّتَمْ (* قوله: تلكُ بالبناء على الضمّ، لعله أراد تِلكُمُ المكارمُ فحذف الميم محافظة على وزن الشعر وابقى البناء على الضم). ابن الأَعرابي: الرَّتَمُ المَزادة المملوءة ماء. والرَّتْماءُ: الناقة التي تحمل الرَّتَمَ، والرَّتَمُ: المحجَّةُ. والرتَم: الكلام الخفي. وما رَتَمَ فلان بكلمة أَي ما تكلم بها. والرَّتَمُ: الحَياء التام. والرَّتَمُ: ضرب من النبات. وما زِلْتُ راتِماً على هذا الأَمر وراتِباً أَي مقيماً، وزعم يعقوب أَن ميمه بدل، والمصدر الرتَمُ. ويَرْتُمٌ: جبل بأَرض بني سُلَيْمٍ؛ قال: تَلَفَّعَ فيها يَرْتُمٌ وتَعَمَّما