رعبل

لسان العرب لابن منظور
رعبل: جَمَلٌ رَعْبَلٌ: ضخم؛ فأَما قوله: منتشرٌ، إِذا مَشَى، رَعْبَلُّ إِذا مَطاه السَّفَرُ الأَطْوَلُّ، والبَلَدُ العَطَوّدُ الهَوْجَلُّ فإِنه أَراد رَعْبَل والأَطْوَل والهَوْجَل فثَقَّل كل ذلك للضرورة. ورَعْبَل اللحمَ رَعْبَلة: قَطَّعه لتصل النار إِليه فتُنْضجه، والقطْعة الواحدة رُعْبُولة. ورَعْبَل الثوبَ فتَرَعْبَل: مَزَّقه فتمزق. والرُّعْبولة: الخِرْقة المتمزقة. والرَّعْبِلة: ما أَخْلَق من الثوب. وثوب مُرَعْبَل أَي ممزق، وتَرَعْبَل. وثوب رَعابيلُ: أَخْلاقٌ، جمعوا على أَن كل جزء منه رعْبُولة؛ قال ابن سيده: وزعم ابن الأَعرابي أَن الرَّعابيل جمع رِعْبِلة، وليس بشيء، والصحيح أَنه جمع رُعْبولة، وقد غَلِط ابن الأَعرابي. ويقال: جاء فلان في رَعابيل أَي في أَطمار وأَخلاق. والرَّعابيل: الثياب المتمزقة. وفي الحديث: أَن أَهل اليمامة رَعْبَلوا فسُطاط خالد بالسيوف أَي قَطَّعوه؛ ومنه قصيد كعب بن زهير: تَفْرِي اللَّبان بكَفَّيْها، ومِدْرَعُها مُشَقَّقٌ عن تَرَاقِيها، رَعابيل وريح رَعْبَلة إِذا لم تسقم في هُبوبها؛ قال ابن أَحمر يصف الريح: عَشْواء رَعْبَلة الرَّواح، خَجَوْ جاة الغُدُوِّ، رَواحُها شَهْر وامرأَة رَعْبَلٌ: في خُلْقان الثياب ذات خُلْقان؛ وقيل: هي الرَّعْناء الحَمْقاء؛ قال أَبو النجم: كصَوْت خَرْقاء تلاحِي، رَعْبَل وفي الدعاء: ثَكِلته الرَّعْبَل أَي أُمُّه الحَمْقاء، وقيل: ثَكِلَته الرَّعْبَل أَي أُمُّه، حَمْقاء كانت أَو غير حَمْقاء. يقال: ثَكِلَتْه الجَثَل وثَكِلته الرَّعْبَل، معناهما ثَكِلته أُمه؛ وأَنشد ابن بري: وقال ذو العَقْل لمن لا يَعْقِل: اذهب إِليك، ثَكِلَتْك الرَّعْبَل وقال شمر في قول الكميت يصف ذئباً: يراني في اللِّمام له صَدِيقاً، وشادِنَةُ العَسابِرِ رَعْبَلِيب قال شمر: يراني يعني الذئب، وشادنة العَسابر: يعني أَولادها ورَعْبَلِيب أَي مُلاطِفة؛ وقال غيره: رَعْبَلِيب يُمَزِّق ما قدر عليه من رَعْبَلْت الجلد إِذا مَزَّقته؛ ومنه ابن أَبي الحُقَيْق: مَنْ سَرَّه ضَرْبٌ يُرَعْبِل بعضُه بعضاً، كمَعْمَعة الأَباء المُحْرَق الجوهري: رَعْبَلت اللحم قَطَّعته؛ ومنه قول الشاعر: تَرَى الملوك حَوْله مُرَعْبَله، يَقْتُل ذا الذنب، ومن لا ذنب له ويروى مُغَرْبَله؛ وقال آخر: طَها هُذْرُبَانٌ قَلَّ تغميضُ عينه، على دَبَّةٍ، مثل الخَنِيف المُرَعْبَل وقال آخر: قد انْشَوَى شِواؤنا المُرَعْبَلُ، فاقْتَرِبوا إِلى الغَدَاء فكُلُوا وأَبو ذُبيان بن الرَّعْبَل (* قوله: وأَبو ذبيان بن الرعبل: هكذا في الأصل، وفي الكلام سقط).