رنف
العباب الزاخر للصغاني
رنفأبو عبيد: الرَّنْفُ والرَّنَفُ: بَهْرَامَجُ البر، وقال غيره: الرَّنْفُ: من شجر الجبال. وفي مقتل تأبط شراً: أن الذي رماه لاذ منه بِرَنْفَةٍ؛ فلم يزل تأبط شراً يخذِمُها بالسيف حتى وصل إليه فقتله ثم مات من رميته، قال أوس بن حجر يذكر نبعة:تعلمها في غِيْلِها وهي حظوةٌ...بوادٍ به نبع طوال وحثيلوبانٌ وظَيَّانٌ ورَنْفٌ وشَوحَطٌ...ألفُّ أثْيِتٌ ناعِمٌ مُتَغَيّلُأي صار غيلاً، ويُرْوَى: " مُتَعَبِّلُ " أي قد سقط ورقه. وهذه كلها من شجر الجبال. وقال الدِّيْنَوَرِيُّ: أخبرني أعرابي من أهل السَّرَاةِ قال: الرَّنْفُ هو هذا الشجر الذي يقال له الخِلاَفُ البَلْخِيُّ وهو بعينه. والرَّنْفُ: ما ينضم ورقه إلى قضبانه إذا جاء الليل وينتشر بالنهار.والرَّانِفَةُ: أسفل الألْيَة وطرفها الذي يلي الأرض من الإنسان إذا كان قائماً، وقيل: الرّانِفَةُ ما سأل من الألْيَةِ على الفخذين، وفي حديث عبد الملك بن مرْوان أنه قال له رجل: خرَجتْ بي قَرْحَةٌ؛ فقال: في أي موضع من جسدك؟ قال: بين الرّانِفَةِ والصفن، فأعجبه حُسْنُ ما كنَى، قال عنترة بن شداد يهجو عمارة بن زياد العبسي:مَتَا ما تلقني فَرْدَيْنِ ترجف...رَوَانِفُ ألْيَتَيْكَ وتُسْتَطاراوقال أبو حاتم: رانِفَةُ الكبد: ما رَقَّ منها.وقال اللِّحْياني: رَوَانِفُ الأكمام رؤوسها.والرّانِفَةُ أيضاً: طرف غضروف الأذن، وألْيَةُ اليد، وجُلَيْدَةُ طرف الروثة.والرَّوَانِفُ: أكسيةٌ تُعَلَّق إلى شقاق بيوت الأعراب حتى تلحق بالأرض، الواحدة: رَانِفَةٌ.وقال أبن عباد: رَانِفُ كل شيء: ناحيته.والمِرْنَافُ: سيف الحَوْفَزَانِ بن شريك، وهو القائل فيه:إن يكن المِرْنَافُ قد فل حَدَّه ... جِلادِي به في المأزقِ المتلاحمِتَوَارَثَه الآباء من قبل جُرْهم ... فأردفه قدّي شؤونَ الجمَاجِمِوأرنفت الناقة بأذنيها: إذا أرْخَتْهُما من الإعياء، وفي الحديث: أنه كان إذا نزل على النبي - صلى الله عليه وسلم - الوحي وهو على القصواء تذرف عيناها وتُرْنِفُ بأذُنَيْها من ثقل الوحي.وقال أبن عبّاد: أرْنَفَ البعير: إذا سار فحرَّك رأسه فتقدمت جِلْدَةُ هامته.وجاءني الرجل مُرْنِفاً: أي مسرعاً.والتركيب يدل على ناحية من الشيء.