رجف

العباب الزاخر للصغاني
رجفرجف: لازم ومتعد، يقال: رجف: إذا تحرك، ورجف: إذا حرك.وقال الليث: رجف الشيء يرجف رجفاً ورجفاناً - ورجوفاً؛ وهذا عن غير الليث -، كرجفان البعير تحت الرحل؛ وكما يرجف الشجر إذا رجفنه الريح؛ وكما ترجف السنان إذا نغضت أصولها؛ ونحو ذلك. تحركه كله رجف.ورجفت الأرض: إذا زلزلت، قال الله تعالى:) يَوْمَ تَرْجُفُ الأرْضُ والجِبالُ (.وقال الفراء في قوله تعالى:) يَوْمَ تَرْجُفُ الراجفة تتبعها الرادفة (: النفخة الولى، والرادفة: النفخة الثانية.وقال الليث: الرجفة في القرآن كل عذاب أخذ قوماً، فهو رجفة وصحية وصاعقة.ورجف القوم: إذا تهيئوا للحرب.قال: والرعد يرجف رجفاً ورجيفاً: وذلك تردد هدهدته في السحاب. وسحاب رجوف: يرجف الرعد، وقيل: يرجف من كثرة الماء، قال أبو صخر الهذلي:إلى عَمَرَيْنِ إلى غَيْقَةٍ...فَيَلْيَلَ يَهْدي رِبَحْلاً رَجُوْفاويروى: " يزجى ربحلاً زحوفا " أي يزحف قليلاً قليلاً ويتقدم إلى عمرين.وقال أبن دريد: رجف القلب: إذا اضطرب من فزع.والرجاف - بالفتح والتشديد -: البحر؛ سمي به لاضطرابه، قال عبد الله أبن الزبعرى، ويروى لمطرود بن كعب الخزاعي يبكي عبد المطلب وبني عبد مناف:المُطْعِمُوْنَ الشَّحْمَ كُلَّ عَشِيَّةٍ...حتّى تَغِيْبَ الشَّمْس في الرَّجّافِوقال شمر: الرجاف: يوم القيامة.وقال أبن عباد: الرجاف: الجسر على الفرات.والرجاف: ضرب من السير.قال: والرجاف: الحمى ذاة الرعدة.وقال ابن الأنباري: رجف الشيء: إذا تحرك، وأنشد:تَحَنّى العِظَامُ الرّاجِفَاتُ من البِلى...فليس لِداءِ الرُّكْبَتَيْنِ طَبِيْبُوأرجفت الناقة: إذا جاءت معيية مسترخية أذناها ترجف بهما.وقال الليث: أرجف القوم: إذا خاضوا في الأخبار السيئة من أمر الفتنة ونحوها، تقول: أرجفوا، قال الله تعالى:) والمُرْجفون في المدينة (.وأرجفوا في الشيء وبه إذا خاضوا فيه.والتركيب يدل على الاضطراب.