رضع
المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث لأبو موسى المديني
(رضع)- في الحديث: "لا تَأْخُذ من راضِعِ لَبَن" قِيلَ: الرّاضِعُ: ذَاتُ الدَّرِّ، والأَشبَه أن الراضِعَ: الصَّغِر الذي هو بعدُ يَرضع أُمَّه، إلا أن يُقَدَّر فيه شَىْءٌ محذوف .قال الخَطَّابى: إنما نَهاهُ لأَنَّها خِيارُ المال، ولَفْظَةُ "مِنْ" فيه زَائِدة، كما يُقالُ: لا تَأكلْ من الحَرام، ويَجُوز أن يُرِيدَ الشَّاةَ الواحدة أو اللِّقْحَة، قد اتَّخذَها للدَّرِّ فلا يُؤخَذ منها شَىْء.- وفي حديث ثَقِيف: "أَسلمَها الرُّضَّاعُ وتَركُوا المِصاعَ" .الرُّضَّاع: اللِّئام، جمع رَاضِع. قيل سُمِّى به لأنه لِلُؤْمه يرضَع الغَنمَ ولا يَحلُبها لَيلًا، لِئَلا يُسمَع صَوتُ اللَّبَن، وقيل: لأنه يَرضَع الناس: أي يَسْأَلهُم.- ومنه في رَجَزٍ يُروَى لفاطمةَ رضي الله عنها:* ما بِىَ من لُؤْمٍ ولا رَضاعَه * والفعل منه رَضُع بالضَّمّ، والمِصاعُ: المُضاربةُ بالسُّيوف.- في حَديثِ قُسِّ: "رَضِيع أَيهُقَان": أي السِّباع في ذلك المكان تَرتَع هذا النَّبتَ وتَمَصُّه، بمنزلة اللَّبن لشِدَّة نُعومَة نَبتِ ذلك المَكان وكثْرِة مائِه.